الانسان الفعلي، كم يكون خطأ قول الانسان: نعم ان الراديو قد اوجده المخترع الفلاني، وهو الذي اوجد القوة الكهربائية. وهناك آخرون يسعون لايجاد مادة لقراءة ما في دماغ الانسان!.
نعم! ان الله سبحانه وتعالى قد خلق العالم دار ضيافة تليق بالانسان، وهيأ له فيها كل ما يحتاجه ويلزمه، وكنوع من متطلبات الضيافة يسلم الى يده - في بعض الازمان والعصور- نعماً ظلت مخفية عنه، وذلك نتيجة دعائه الفعلي الذي هو البحث عن الحقائق والتحري عنها، المتولد من تلاحق الافكار. فبينما يجب على الانسان ان يشكر ربه تجاه هذه النعم، اذا به يرتكب كفرانا عظيما فينسى انها منه تعالى وينظر اليها من ايجاد انسان اعتيادي عاجز ويسندها الى مهارته بل يُنسي الاخرين كذلك تلك الخوارق الناشئة من احسان عميم يغدق بعلم وارادة ورحمة وشعور، حيث لا يظهر الا سببا ومشهداً منه. ويفوض امره الى المصادفة العشواء والطبيعة والمواد الجامدة. وما هذا الا فتح لباب الجهل المطلق المنافي للانسان المكرم المخلوق في احسن تقويم.
لذا يلزم النظر الى المخلوقات بالنظر الحرفي لا الاسمي، وفق دستور:
وفي كل شئ له آية تدل على انه واحد
وذلك لاجل ان يسمو الانسان الى مستوى الانسان حقا.
﴿سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم﴾
[تحليل سيرة ذاتية]
باسمه سبحانه
اخوتي الصديقين الاعزاء!
اولا: نبارك لكم مولودكم النبوي الشريف، ونبارك توفيقكم في اعمالكم ونبشركم بانتشار رسائل النور انتشارا مؤثرا في الاوساط بما هو فوق المعتاد. ونهنئ جميع طلاب النور.
ثانيا: في هذه الليلة المباركة خطر على قلبي خاطر قوي وهو:
انه لمناسبة ما كتبه الطلاب الجامعيون في استانبول من خوارق عن حياة سعيد القديم وسعيد الجديد في كتاب "سيرة ذاتية" تولد لدى القراء رأيان ونشأت فكرتان هما: