ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 58
(1-86)

[حول تحضير الارواح]
باسمه سبحانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابداً دائماً.
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
لقد تحقق بامارات كثيرة وحوادث عديدة ان اعداء طلاب النور يدبّرون خططاً شتى ليحملوا بعض طلاب رسائل النور الخواص على التخلي عن خدمة النور او التراخي والتخاذل عن العمل، وذلك بكشف ما لديهم من عرق ضعيف.
نبين ادناه أنموذجين اثنين ليكونا موضع عبرة وعظة:
الأنموذج الاول:
هو لفت نظر عدد من طلاب رسائل النور الخواص المرتبطين ارتباطاً قوياً بخدمة النور، وصرف تفكيرهم الى جهة غير الخدمة، باشغالهم بمشارب روحانية ذات اذواق، مما يفتتّ صلابتهم ويوهن ارتباطهم الوثيق. أو باشغالهم بتلقي الاخبار عن الاموات، المسمى بتحضير الارواح، وهو مخابرة مع الجن، او باشغالهم بالتنبؤ عن اخبار مستقبلية كما كان لدى الكهان السابقين، فكأنهم يتصلون مع اولياء عظام او حتى مع الأنبياء عليهم السلام، ويجرون معهم ما يشبه المحاورة.. وامثال هذه الامور. ولما كانت هذه المسألة - تحضير الارواح والتنبؤ بالغيب -آتية من الاجانب ونابعة من الفلسفة فقد تؤدى الى اضرار جسيمة بالمؤمنين، حيث يمكن استعمالها استعمالاً سيئاً، اذ لو كان فيها صدق واحد ففيها عشرة اكاذيب. ولا محك ولا مقياس لتمييز الصدق عن الكذب. وبهذه الوسيلة يلحق الجن - الذين يعينون الارواح الخبيثة - الضرر بقلب المنشغل بها وبالاسلام ايضاً، ذلك لانها إخبارات تنافي حقائق الاسلام وتعارض عقائده العامة مع انها تزاوَل باسم امور روحية معنوية، حيث يوحون بأنهم ارواح طيبة مع انهم ارواح خبيثة، بل انهم يسعون للإخلال بالاسس الاسلامية، او يتفوهون بكلمات مقلدين اسماء اولياء عظام، وبهذا يستطيعون تغيير الحقيقة والتمويه على السذج الذين يكونون ضحية خداعاتهم..

لايوجد صوت