ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 60
(1-86)

فان كان هذا التكلم مخالفاً للاحكام الشرعية والسنة النبوية فهو دليل قاطع على ان المتكلم ليس هو من الارواح الطيبة وليس حنيفاً مسلماً ومؤمناً، بل هو من الارواح الخبيثة، يقلّد على هذه الصورة.
ثانياً:
ان طلاب النور ليسوا بحاجة الى مزيد من الارشادات في مثل هذه الامور حالياً، اذ رسائل النور قد بيّنت حقيقة كل شئ، ولم تعد هناك حاجة الى ايضاحات اخرى. فحسبهم رسائل النور. وعلى الذين هم خارج طلاب رسائل النور الاّ يعيروا سمعاً الى مثل هذه التلقينات المخالفة للاحكام الشرعية والسنة النبوية، سواء عن طريق تحضير الارواح، او عن غيرها. وهذا هو الالزم لهم. وبخلافه يحدث خطأ جسيم.
تنبيه:
ان هذا النقد الشديد الوارد في هذه الرسالة حول المحاورة مع الارواح منصبّ على تلك الحركة النابعة من الفلسفة والعلم والتى تسمى تحضير الارواح والتنويم المغناطيسي والتنبؤ بالمستقبل، والتي اتخذت شكل الامور الروحية والمعنوية. بمعنى ان هذا النقد القوي ليس موجهاً الى التصوف واهل الطريقة والنابع من الاسلام، وفيه ما يشبه المخابرة مع الارواح،التي اسئ استعمالها - الى حد ما - بدخول من ليس اهلاً فيها، ومع هذا ربما يكون لتلك المخابرة ضرر من جهة البعض الاّ انها ليست خادعة ولا يقصد منها الإضرار بالاسلام. فضلاً عن هذا ان هذا المشرب الآتي من الاجانب هو مناف للطريقة الصوفية ويخالف الاسلام ايضاً كما انه يحاول هدم مسلك التصوف، ويهوّن من شأنه حتى يجعله امراً اعتيادياً.
ألا فليحذر اولئك المتصوفة الذين لم يحظوا بعد -لضعفهم- باتباع السنة النبوية اتباعاً كاملاً، فلا يحاولوا التشبه باولئك.
سعيد النورسي

حقيقة تخص حياتنا الاجتماعية أُخطرت على القلب:

لايوجد صوت