تعليقات | مقدمة | 11
(1-93)

ثم المركب إما ناقص(1) او تام، يصح سكوت المتكلم عليه(2) بالنسبة لاصل المراد(3) والتام إما خبر او انشاء، وهما كالعلم الفعلي والانفعالي. ففي الاول الذهن مبدئ معدّي(4)، اي علة للخارج. اي يتوقف وجود الخارج على عدمه، وهو المعلول، كما يتوقف على وجوده. وفي الثاني بالعكس، اعني(5) الخارج مبدأ،(6) مقارني(7) فالانشاء كالاول(8)، فلا يتقابلان حتى يقع الارتباط بينهما بالصدق والكذب. ومايتصور بعد الخارج(9) شبيه(10) والخبر كالثاني فيحتمل الصدق، اي يدل عليه، لانه تصديق. ويحتمل الكذب عقلاً، بناء على جواز تخلّف المدلول عن الدال الوضعي(11) والمراد ان محصل القضية(12) يحتمل الصدق لفظاً، والكذب عقلاً.
ثم الكل: اما حقيقة او مجاز(13) ومن فوائده: التعظيم، والتحقير، والترغيب، والتنفير، والتزيين، والتشويه، والتصوير، والضبط، والاثبات، والاقناع، ومطابقة تمام المرام. 

-------------------
(13) اي لايلزم عجز الحرف من عدم اخذه معناه. اذ المعنى ليس قابلاً لصفة الحرف وحده اياها. اذ كونه هوائياً اكثر واشد من الحرف تأمل!.. وأجيب بهذا عما يقال في حق الواجب: من انه لايقدر على جمع النقيضين مثلاً، تأمل !..(تقرير)
(1) وهو نسبي او توصيفي. والاول اضافي ومزجي وهو تضمني وصولي.. الخ.
(2) بحيث لاينتسب الى القصور.
(3) لا باعتبار مطلوب السامعين.
(4) العلة المعدي هو ان يكون المعلول متوقفاً على وجود العلة وعدمه، كحركات الانسان مثلاً. والعلة المقارني هو ان يكون المعلول متوقفاً على وجودها فقط كالشمس مثلاً.(تقرير)
(5) اي علة.
(6) اي علة.
(7) للذهني.
(8) لانفسه.
(9) اي الوجود.
(10) لما عدم، ومخترع ماوجد.
(11) اما الطبيعي والعقلي فلايجوز التخلف منهما.
(12) اي روحه وهو: ج ب مثلاً. او الموضوع محمول. اي مع قطع النظر عن لبسه البديهي وصورته التشخصية والدلائل الخارجية.
(13) اعلم! ان المعنى الحقيقي في المجاز والكناية واقسامهما لايذهب بالكلية اصلاً. بل اما متوضع عليها، او جل او جلد. وهو اما محال، او ممكن موجود.. او لا. اما في الكناية فهو مطلوب وجلد، فلابد من الامكان. اذ المحال لايكون مطلوباً، لكنه تابع للمكنى به، اي كحجاب شفاف يتصورها، فينقل الى المكنى اليه فلايلزم وجوده. اذ الممكن يتصور، وان لم يكن موجوداً مثلاً.

لايوجد صوت