بالطبع(4) كالجزئيات(5) والذوات(6) اذا حملت عليهما صفاتها. ومن هنا(7) الاحتياج الى الاشكال الثلاثة(8)، والحمل بالمواطأة، والمحمول من طبيعة الموضوع.(9) والمحمول الأعمّ من الموضوع والمقوّم له ودائم الثبوت له وبلاواسطة، اي ثبوته لذاته او لامر يساويه، فقد مرّ. وباعتبار المحمول مايمتنع انفكاكه عن الشئ(10)، ومايمتنع انفكاكه عن الماهية.. اي مايمتنع ارتفاعه عن الماهية في الذهن؛ كالبيّن بالمعنى الأعمّ. ومايجب اثباته للماهية كاللوازم البيّنة بالمعنى الأخص. وكل من هذه الثلاثة أخص مما قبله..
وباعتبار الجزئيات فما دخل أو لم يخرج هو ذاتياً. كأنّ قائلاً سئل: اذا فسّرت مادخل بلم يخرج، دخل ماعينه كالنوع. فالنسبة في الذّاتيّ فيه الى نفسه؟
فأجاب: لان العلّة في الوضع والاستعمال اللغوي تصير مرجحاً في المصطلح. فاللازم وجودها في الاكثر.
[الكليّ(11) المحمول على شئ آخر كليّ أو جزئيّ، ان لم يكن خارجاً عن ذاته وحقيقته، فذاتيّ له. سواء كان عين حقيقته - كالحيوان الناطق للانسان - او جزؤها المساوي لها، مميّزاً لها عن جميع ماعداها، كالناطق له. او جزؤها الاعمّ مميّزاً لها في الجملة، كالحساس والنامي، او غير مميّز اصلاً كالجوهر والحيوان..(1) والا فعرض له سواء كان مساوياً لها، او أخص(2) مميّزاً عن جميع
-------------------
(4) وكذا المحمول.
(5) اذا حملت عليها كليّاتها.
(6) اي فذاتيّ والاّ فعرضي.
(7) اي هذه النقطة يعلم ويحصل الاحتياج .. الخ
(8) غير الاول.
(9) نحو الحجر متحرك في العلو.
(10) اي في الخارج.
(11) اراد مطلقاً ليوافق الممثل التمثيل.
(1) لان التمييز التفريق ، يقتضي الاشتراك وليس فوقه جنس حتى يشترك الانسان معه فيميّز عنه. واما الاحتراز عن العرض فالانسان مميّز بالذات عنه ليس بالجوهر. اما الحيوان فهو باعتبار اشتماله على الجوهر ، لم يبق موضع للاشتراك . والانسان ممتاز من افراده باعتبار اشتماله على الفصول. واما فصوله مستقلاً فيميّز الانسان..(تقرير)
(2) مطلقاً.