تعليقات | مقدمة | 34
(1-93)

المضافة(6) المدلولة للتركيب(7)، لا البيّن البيّنة المعقولة(8). والاذعان الذي بين الذهن والخارج، كالنسبة التامة بين الطرفين، ويلازمه انقياد النفس.. ومن هنا يقال: (الايمان من التصديق المنطقيّ) ولابد في الاذعان من تصوّر المحكوم عليه بوجه. لان المجهول(9) المطلق يمتنع الحكم عليه.. وردّ: بأنه قد حكم عليه بـ(يمتنع الحكم عليه) .
واجيب: بأن المجهول المطلق بحكم(1) القاعدة كالمعقول الثاني(2)، الذي يسقط المحمول على المعقول(3) الاولى الذي هو من موضوع القضيّة الذهنية الفرضيّة(4).
وبحكم تحوّل الحرفيّ الى الاسميّ، والمعقول الثاني الى الاول، ليصحّ الحكم عليه في هذا التركيب، ليتجمد(5) ليتجمّد مع جلده،(6) فيصير من افراد المعلوم.. كأنك بعد تصوّر الموضوع ووصولك الى الحكم، وفي أنه تنظر اليه نظراً اسميّاً ومعقولاً(7) اولى غير ثابت(8). وبوصولك الى المحمول يمزق جلبابه فيصير معقولاً ثانياً، ناشراً جناحه. فمن هنا حلّ الخبر الاصمّ في قولك: (انا كاذب!) فيما اقول الان يعني: (انا كاذب) ولابد ان يكون الوجه ممّا يصحّ الحكم ويصيره مفيداً، فلاتتصوّر باعمّ الوجوه. لانه لايفيد، ولابما يدخل فيه المحمول(9)، لانه عبث بل بالوسط بما بينهما. ولايلزم الاخصّ على 

-------------------
(6) اي من مقول الاضافة.(تقرير)
(7) ومحصلة الحركات الاعرابية. اذ المعاني الحرفية النحوية ينسبك بين لبنات كلمات الكلام، فيتلون باعطائها كلاً لوناً ويعلمها الحركات.(تقرير)
(8) اي بين الوجود والعدم، اي السلب والايجاب..
(9) ومنشأه من قاعدة وقضيّة المعلوم يحكم عليه بأخذ عكس نقيضه ثم مرادف الطرفين.(تقرير)
(1) اي بحكم انه قاعدة، وموضوعات القواعد معقولات ثانية للافراد.(تقرير)
(2) اي لاعنوان الموضوعات. فان له قوّة يذهب المحمول في طريقه على الافراد. (تقرير)
(3) لانه ضعيف لامعنى له قابل للحكم.(تقرير)
(4) وعلامته الاشتمال المحمول على الامكان والامتناع وغيرها من الامور الذهنية.(تقرير)
(5) اي معناه الهوائي.
(6) اي مع لفظ المجهول.
(7) صفة الاقرب.
(8) اذ ينقض الان ثبوته..
(9) اي لايجوز بأخصّ

لايوجد صوت