فان بعدم العلم مثلا، ينقلب الواجب ممكناً. وبعدم الناطق للانسان يصير معدوماً، وهو ليس بمحال.
وأما سلب الانواع او لوازمها من انواع اخر، فتصدق فيها الناشئة. فان الانسان ليس بفرس(5). إن لم يصدّق انقلبت حقيقة الانسان الى الفرس وهو محال.
والضرورية الذّاتية، اي المطلقة. لان القيدَ الوجودُ على احد الانحاء، والوجود(1) نفس الذّات. فان كان القيد خارجاً؛ فان كان وصفاً فهو مشروطية ظرفية.. إن كان منشأ الضرورة(2) الذات ومشروطة شرطيّته ان كان للوصف دخلٌ،كالدهن الحارّ ذائب. ومشروطة أجليت إن كان المنشأ الوصف، كالكاتب متحرك الاصابع… وكلّ من هذه الثلاثة قد يكون عنوانها ضرورياً(3) للذات، وقد لا(4)، وإن كان القيد وقتاً، فوقتيتّه إما معيّن، او وقت منتشر. وكل منهما إما من اوقات الذات، او من اوقات الوصف. فان كان بشرط المحمول فالضرورية بشرطه. واساسه: أن كلّ ممكن موجود محاط بوجوبين بالغير(5): وجوب سابق بوجود العلة التامّة(6)، التي يمتنع تخلّف المعلول عنها.. ووجوب لاحق وهو وقت الوجود(7)،
------------------
(5) او ليس بباقر.
(1) فكانه غير مقيد.
(2) كالكاتب حيوان.
(3) كالانسان حيوان.
(4) كالامثلة.
(5) اي لاممكن ثابت، كالاعتياديات. فانه لايحاط بوجوب اصلاً. لانه يقتضي العلة التامة. ومن هنا ينكشف الجزء الاعتباري . فتأمل!(تقرير)
(6) اي ان الوجوب حاصل وملزوم للعلة التامة، وهو ارادة الله جل وعلا. اذ الممكن لايوجدحتى يوجب. ووجوبه هو تعلق الارادة الكليّة، وهو العلة التامّة. اذ بالتعلق يمتنع التخلّف، فيصير واجباً. فتأمل حق التأمل!.(تقرير)
(7) اي في آن الوجود. وأما وقت البقاء فهو باعتبار العلة التامة. تأمل !.(تقرير)