تعليقات | مقدمة | 49
(1-93)

المسمى بالامكان الخاصّ(7) والجواز. وفي الذهنية باعتبار الوقوع، وفي غيرها باعتبار الايقاع، المسمى بالشك والتردد والاحتمال.
فاذا فرغنا من الضرورة واللاضرورة فلنتمسك باذيال الدوام واللادوام.
اعلم! ان الدوام شمول الازمان، ككل للافراد. ويتضمن الموجهة لثلاث قضيات، وقد يكون المقصود احدها. فينص عليها. وفي ما كان المراد القضية المستفادة من الجهة، يقال في موضع هذا ذاك دائماً. (مابرح، ماانفكّ، مازال، مافتئ) ونظائرها وامثالها في الدوام الذاتي... و(مادام) ومايرادفه في الدوام الوصفيّ.
ثم ان للدوام اقساما ثلاثة: الدوام الازليّ.. ويدل عليه ازلاً وابداً وسرمداً. وفي القدم، سواء كانت قصداً او قيداً. وهذا الدوام لمّا كان أعمّ مطلقاً من اوّليتي الضروريات، ومن وجه من الباقيات: تقيد وتركب بنفي كل منها.
والدوام الذاتي: لما كان أعمّ مطلقاً من الثلاثة الاول من الضروريات والدوام الازلي، ومن وجه من بواقي الضروريات، يركّب مع نفي كلّ منها.
والدوام الوصفي: سواءً كان الوصف ايضاً دائماً للذات، او لا أعمّ مما سبق.. يتركب مع نفي كلٍ منها سواء كان هو المصرّح او قيده.
اما اللادوام، المتضمن للمطلقة العامة التي (الاطلاق) قيدها المرادف لبالفعل. اما غير منظور فيها الى الوقت، وهي المطلقة العامة العامة. واما منظور فيها للوقت، وهو إما معين او مبهم. وكل منهما إما وصفيّ او ذاتيّ. فالفرق بين وقت الضرورة ووقت المطلقة في التعبير؛ أن تقديم المطلقة على الوقتية علامة المطلقة. وتقديم الوقتية عليها، علامة الضرورة. والفرق بين مركب 

---------------

(7) ايضاً اي الامكان الخاص يقابل كلّ واحد منها، كالعامّ. وقد يقابل الرابع والخامس والسادس والسابع معاً. وهو ليس بصرف. (تقرير)

لايوجد صوت