تعليقات | مقدمة | 5
(1-93)

التصور بديهياً ولازمه، وهو بعض التصور ليس بديهياً ولازمه؛ اذا كان(1) الموضوع موجوداً. وهو بعض التصور لابديهي ونظيره. وهو بعض التصور نظري. وقس البواقي.
[وقد يقع الخطأ في الاكتساب، والعقل غير كاف. فلابد من قانون وهو المنطق](2) فعرّف المصنف رحمه الله بحسب الغاية والموضوع.
إن قلت: قد أخطأ المنطقيون ما اخطأوا، فكيف يكون عاصماً؟
قلت: اقاموا الصنعة المسهّلة مقام الطبيعة، الصناعة. والصنعة ولو كان على اكمل مايمكن، لاتساوي الطبيعة.
ثم مراتب العلم هيولاني، وبالملكة وبالفعل ومستفاد وحدسي وقدسي.
ثم النظر، كَشَفَ ترتب العلل المتسلسلة في الخلقة، فيحلّل ويركب ، فيكون قابل العلم والصنعة.
وقيل باعتبار الشرط: تجريد الذهن عن الغفلات.. وقيل باعتبار التحليل: تحديق العقل نحو المعقولات، كتحديق البصر نحو المبصرات.. وقيل باعتبار التركيب:
ملاحظة(3) المعقول لتحصيل المجهول.. وقيل باعتبار الصورة: ترتيب امور معلومة للتأدي الى المجهول.
ثم طريق حصول المطلوب؛ إما بالالهام (4)، كعلم الانبياء والاولياء. او التعليم للاوائل عند الملاحدة. او التصفية عند الاشراقيين. او النظر عند الحكماء. فالثلاث الاُول لايمكن لكل احد، فبقي النظر(5) وحصول المطلوب به توليدي عند المعتزلة، وعقلي عند الرازي، واعدادي عند الحكماء، وعادي عند جمهور اهل 
--------------------
(1) يعني: ان السالبة مستلزم للمعدولة المحمول، اذا كان الموضوع موجوداًفي احدهما، وإلاّ فالسالبة أعم.
(2) مأخوذ من كلنبوي/ ص4 واصل العبارة :) فاحتيج الى قانون... من حيث ايصال عاصم عن الخطأ وهو المنطق)
باعتبار خلق الله فيه ميل المحاكاة والتقليد.(تقرير)
(3) مع التفطن وتذكر هدف.
(4) يعم الوحي.
(5) اعلم! ان النظر نور خلقه الله في البشر، يكشف به ترتب العلل المتسلسلة في الخلقة.. فالترتيب اشارة الفاعلية والصورية.. ونور لا المادية، وللتأدي الى الغائية . والسر والحكمة في حسن التعريف المشتمل على الاربعة العلل جميعها فيه. لكن يحمل صفات مأخوذة من العلل على المحدود. اذ لايجوز ذلك، فلايقال: الكرسي جلوس السلطان، بل مجلسه. مع ان الحدود والمحدود او المكنى به اليه مطلقاً ما يجب الهمل بينهما متحدان. (تقرير)

لايوجد صوت