رائد الشباب | توجيه الشباب | 20
(1-70)
وبينما كنت مضطرباً في وسط تلك الوحشة والدهشة واليأس والظلمة إذ أمدتني أنوار الإيمان اللامعة في سماء القرآن المعجز البيان، فنورت تلك الجهات الست وأضائت بحيث لو تضاعفت وتكاثفت تلك الظلمات الداهية الرهيبة أضعاف أصلها مائة مرّة لكانت تلك الأنوار الإيمانية كافية لإماطتها ورفعها من البين. فبدلت تلك الظلمات والدواهي واحدة واحدة بتسليات ورجايا، وحولت الوحشة واليأس إلى الأنس والأمل. نعم بدل الإيمان هيئة الزمان الماضي التي كانت مزاراً أكبر للموتى، وأراني حق اليقين أن الماضي مجلس منور مؤنس، ومحتفل عظيم للأحباب.
وأرى الإيمانُ ذلك الزمان المستقبل الذي رأيته بنظرة الغفلة في شكل أكبر المقابر للأناسي القادمة أنه دار ضيافة رحمانية أحضرت لهم في قصور السعادة الخالدة المزينة. ومزق الإيمانُ وغير وضع الزمان الحاضر الذي كنت رأيته بنظر الغفلة على هيئة نعش لجنازتي، وأراني شهادة وعياناً أن اليوم الحاضر مَتْجر أخروي ونزل رحماني لضيوفه تعالى. وأرى الإيمانُ بأن تلك الثمرة الوحيدة لشجرة العمر التي رأيتها بنظرة غافلة على هيئة الوحيدة لشجرة العمر التي رأيتها بنظرة غافلة على هيئة جنازتي ليست جنازة؛ بل إنما هي إطلاق لروحي الذي هو مرشح لسعادة أبدية ومظهر لحياة دائمة، وخروج له من وكرته القديمة الرثيثة إلى أن يسير ويجول في آفاق النجوم.
وكذا أراني الإيمان بأسراره أن تراب عظامي وتراب بداية خلقتي ليسا ترابين حقيرين رذيلين يداسان هكذا تحت الأقدام؛ بل أنهما بابا الرحمة وستارا صالة الجنة.
وكذا أراني الإيمان بفضل أسرار القرآن أن تلك الدنيا المتدحرجة المنهارة في ظلمات العدم –بنظر الغفلة- ليست تتدحرج كذلك في غياهب العدم كما ظُنّ في بادىء الأمر؛ بل أنها مكتوبات صمدانية ونقوش أسماء سبحانية تمت مهماتُها وأفادت معانيها وأخلفت عنها نتائجها في الوجود، فأعلمني الإيمان علم اليقين أنْ ما ماهيةُ الدنيا وما قيمتها؟
وكذا أراني الإيمانُ بنور القرآن أن ذلك القبر الذي فتح عينيه ناظراً إليّ، ليس فم البئر؛ بل أنه بابا لعالم النور. وأن ذلك الطريق ليس طريقاً ممتداً ومنتهياً للظلمات والعدم؛ بل أنه سبيل سوي إلى عالم النور والوجود وإلى السعادة الأبدية. لذا ولما أنه قد بدت لي هذه الحال في شكل يقنعني قناعة تامة قطعية فقد أصبحت لدائي دواء ومرهماً.
وأرى الإيمانُ ذلك الزمان المستقبل الذي رأيته بنظرة الغفلة في شكل أكبر المقابر للأناسي القادمة أنه دار ضيافة رحمانية أحضرت لهم في قصور السعادة الخالدة المزينة. ومزق الإيمانُ وغير وضع الزمان الحاضر الذي كنت رأيته بنظر الغفلة على هيئة نعش لجنازتي، وأراني شهادة وعياناً أن اليوم الحاضر مَتْجر أخروي ونزل رحماني لضيوفه تعالى. وأرى الإيمانُ بأن تلك الثمرة الوحيدة لشجرة العمر التي رأيتها بنظرة غافلة على هيئة الوحيدة لشجرة العمر التي رأيتها بنظرة غافلة على هيئة جنازتي ليست جنازة؛ بل إنما هي إطلاق لروحي الذي هو مرشح لسعادة أبدية ومظهر لحياة دائمة، وخروج له من وكرته القديمة الرثيثة إلى أن يسير ويجول في آفاق النجوم.
وكذا أراني الإيمان بأسراره أن تراب عظامي وتراب بداية خلقتي ليسا ترابين حقيرين رذيلين يداسان هكذا تحت الأقدام؛ بل أنهما بابا الرحمة وستارا صالة الجنة.
وكذا أراني الإيمان بفضل أسرار القرآن أن تلك الدنيا المتدحرجة المنهارة في ظلمات العدم –بنظر الغفلة- ليست تتدحرج كذلك في غياهب العدم كما ظُنّ في بادىء الأمر؛ بل أنها مكتوبات صمدانية ونقوش أسماء سبحانية تمت مهماتُها وأفادت معانيها وأخلفت عنها نتائجها في الوجود، فأعلمني الإيمان علم اليقين أنْ ما ماهيةُ الدنيا وما قيمتها؟
وكذا أراني الإيمانُ بنور القرآن أن ذلك القبر الذي فتح عينيه ناظراً إليّ، ليس فم البئر؛ بل أنه بابا لعالم النور. وأن ذلك الطريق ليس طريقاً ممتداً ومنتهياً للظلمات والعدم؛ بل أنه سبيل سوي إلى عالم النور والوجود وإلى السعادة الأبدية. لذا ولما أنه قد بدت لي هذه الحال في شكل يقنعني قناعة تامة قطعية فقد أصبحت لدائي دواء ومرهماً.
لايوجد صوت