رائد الشباب | توجيه الشباب | 5
(1-70)
فأجبتهم عن الشخصية المعنوية لرسائل النور قائلاً:
إن القبر موجود وهذا ما لا يستطيع أحد أن ينكره وأن، كل إنسان سيدخله سواء شاء أم أبى. والدخول فيه لا يكون إلاّ بثلاثة أوجه بثلاثة طرق:
الطريق الأول: أن يكون ذلك القبر باباً ومدخلاً إلى أفضل من عالمنا هذا. وهذا بالنسبة للمؤمنين.
الطريق الثاني: أن يكون باباً إلى الحبس إلأبدي والسجن الانفرادي والتجريد المطلق عن جميع الأصدقاء والأحباب. وهذا بالنسبة لمن صدق بالآخرة لكنه مع ذلك ارتكب المعاصي واتبع سبل السفه والضلال. ولأنه يرى ويعتقد هكذا، ولم يعمل بما يؤمن فيسعامل تلك المعاملة.
الطريق الثالث: أن يكون باباً إلى الإعدام الأبدي. وهذا إنما يكون بالنسبة للملاحدة وأرباب الضلال الذين ينكرون الآخرة. فان ذلك القبر يصبح أداة شنق لهم ولجميع أصدقائهم. فسيجازون بما علموا ويعتقدوه. وهذان الشقان بديهيان لايحتاجان إلى دليل، ويمكن مشاهدة ذلك بالعين المجردة.
وعلى هذا فما دام الأجل سراً خفياً، وأن للموت أن يدرك المرء في أي لحظة ليضع حداً لحياته؛ لا فرق في ذلك بين الشبان والشيوخ، فإن مما لاشك فيه أن قضية مذهلة كهذه، والتي لاتغيب لحظة واحدة عن عيني الإنسان مع مسكنته وقلة حيلته؛ سعيه للبحث عن حيلة للنجاة من ذلك الإعدام الأبدي وذلك الحبس المنفرد البالغ العمق، وتحويل باب القبر في حقه من الظلمة إلى عالم البقاء والسعادة الأبدية وفتحه على عالم النور والطمأنينة. كل ذلك يعتبر قضية عظمى عظم الدنيا بالنسبة لذلك الإنسان.
إن القبر موجود وهذا ما لا يستطيع أحد أن ينكره وأن، كل إنسان سيدخله سواء شاء أم أبى. والدخول فيه لا يكون إلاّ بثلاثة أوجه بثلاثة طرق:
الطريق الأول: أن يكون ذلك القبر باباً ومدخلاً إلى أفضل من عالمنا هذا. وهذا بالنسبة للمؤمنين.
الطريق الثاني: أن يكون باباً إلى الحبس إلأبدي والسجن الانفرادي والتجريد المطلق عن جميع الأصدقاء والأحباب. وهذا بالنسبة لمن صدق بالآخرة لكنه مع ذلك ارتكب المعاصي واتبع سبل السفه والضلال. ولأنه يرى ويعتقد هكذا، ولم يعمل بما يؤمن فيسعامل تلك المعاملة.
الطريق الثالث: أن يكون باباً إلى الإعدام الأبدي. وهذا إنما يكون بالنسبة للملاحدة وأرباب الضلال الذين ينكرون الآخرة. فان ذلك القبر يصبح أداة شنق لهم ولجميع أصدقائهم. فسيجازون بما علموا ويعتقدوه. وهذان الشقان بديهيان لايحتاجان إلى دليل، ويمكن مشاهدة ذلك بالعين المجردة.
وعلى هذا فما دام الأجل سراً خفياً، وأن للموت أن يدرك المرء في أي لحظة ليضع حداً لحياته؛ لا فرق في ذلك بين الشبان والشيوخ، فإن مما لاشك فيه أن قضية مذهلة كهذه، والتي لاتغيب لحظة واحدة عن عيني الإنسان مع مسكنته وقلة حيلته؛ سعيه للبحث عن حيلة للنجاة من ذلك الإعدام الأبدي وذلك الحبس المنفرد البالغ العمق، وتحويل باب القبر في حقه من الظلمة إلى عالم البقاء والسعادة الأبدية وفتحه على عالم النور والطمأنينة. كل ذلك يعتبر قضية عظمى عظم الدنيا بالنسبة لذلك الإنسان.
والدليل على أن هذه الحقيقة القاطعة إنما تكون بالطرق الثلاثة وأن هذه الطرق الثلاثة ستكون وفق تلك الحقائق المذكورة هو أخبار مائة وأربعة وعشرين من المخبرين الصادقين. الأنبياء الذين يحملون علائم الصدق بأيديهم بمعجزاتهم وتوقيع مائة وأربعة وعشرين مليوناً من الأنبياء على صدق أخبار أولئك الأنبياء وشهادتهم على نفس تلك الحقيقة عن طريق الكشف والذوق والشهود. وإثبات مالا يعد ولايحصى من المحققين بأدلتهم العقلية القاطعة التي تصل إلى درجة عين اليقين نفس تلك الأخبار التي أخبر بها أولئك الأنبياء والأولياء: واتفاقهم جميعاً بما يصل إلى تسعة وتسعين بالمائة من درجة القطع على أن النجاة من الإعدام والزنزانة الدائمة وتحويل طريق الموت ذاك إلى السعادة الأبدية إنما تكون بالإيمان والطاعة فقط.
لايوجد صوت