واما جانب سلسلة النبوة تلك الشجرة الطيبة فكما ينبت في غصن قوتها العقلية الانبياء والمرسلون والاولياء والصديقون كذلك ينبت في غصن قوتها الدافعة ثمرة عدول الحكام والملوك وفي غصن قوتها الجاذبة ذوو الاخلاق الحسنة والمروءة والكرم الذين يبرهنون على ان الانسان هو الثمرة الوحيدة لشجرة الكون.
(1) نعم! إن الذي أرضع الفراعنة والنماريد وسبب في تكوينهم كان الفلسفة القديمة لـ(مصر وبابل) القديمين، التي كانت قد ارتقت إلى درجة السحر، او توهم أنها سحر –لما أنها كانت غير شاملة-؛ فكذلك إن الذي ولد الآلهة في عقول اليونان القديم وولد الأصنام هو منقع الفلسفة الطبيعية ووحلها.
نعم! إن الانسان الذي لايرى نور الله بتوسط ستار الطبيعة – يمنح كل شيء نوع ألوهية ويسلطه على رأسه.