ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس | 119
(110-138)

ان تأويل هذا، والله اعلم بالصواب، هو:
ان ذلك (السفياني) سيلبس قبعة الافرنج، ويُكره الناس على لبسها، ولكن لأنه يعمم لبسها بالاكراه والقانون، وتلك القبعة ستهتدي باذن الله - حيث تهوي الى السجود - لذا لايكون كافراً من لبسها مكرهاً عليها غير راغب فيها.
المسألة الثالثة:
ورد: ان لحكام آخر الزمان المستبدين، ولاسيما للدجال جنة وجهنم زائفتين(1). ان أحد أوجه التأويل لهذا والعلم عند الله هو:
انه اشارة الى ما في الدوائر الحكومية من اوضاع متقابلة متناظرة. كالمدرسة الاعدادية مع السجن، إحداهما صورة مشوهة للحور والغلمان، والاخرى موضع عذاب وسجن.
المسألة الرابعة:
ورد: أنه لايبقى من يقول: الله.. الله في آخر الزمان.
ان تأويلا لهذا - ولايعلم الغيب الا الله - هو:
ان الزوايا التي يذكر فيها: الله.. الله.. الله، والتكايا وأماكن الذكر والمدارس الدينية ستغلق أبوابها، وسيُوضع اسم آخر بدلا من اسم الله في الشعائر الاسلامية كالاذان والاقامة.
والا فليس معنى هذه الرواية ان الناس كلهم سيتردون في الكفر المطلق؛ لان انكار الله أبعد عن العقل من انكار الكون، فالعقل لا يقبل وقوع معظم الناس في هذا الانكار، فضلاً عن كلهم. علما ان الكفار

التوحيد، باب قول الله ﴿ولتصنع على عيني﴾. ورواه مسلم برقم 2934، 2935، وكذا برقم 2933، وابو داود 4315 وكذا في 4316، 4317، 4318 عن حذيفة وابي مسعود معاً. ورواه الترمذي.
(1) عن ابي هريرة رضي الله عنه. ان رسول الله y قال: (ألا أحدثكم عن الدجال، ما حَدَّثَ به نبي قومه؟ انه أعور، وانه يجئ بمثال الجنة والنار. فالتي يقول انها الجنة، هي النار. واني انذركم به كما انذر به نوح قومه) رواه البخاري في الانبياء، ومسلم برقم 2936.

لايوجد صوت