ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس | 120
(110-138)

لاينكرون وجود الله وانما تزل عقولهم في مباحث صفاته الجليلة سبحانه.
وتأويله الآخر هو: أن ارواح المؤمنين تقبض قبيل قيام الساعة كيلا يروا هول أحداثها فتندلع القيامة على رؤوس الكفار وحدهم.
المسألة الخامسة:
ورد: ان الدجال وامثاله - سيدّعون الألوهية في آخر الزمان ويكرهون الناس على السجود لهم(1). أحد أوجه التأويل لهذا، والله اعلم هو:
كما أن قائداً جاهلاً ينكر وجود الملك، يتصور في نفسه والآخرين نوعاً من الملكية، كل حسب حاكميته، كذلك الذين يقودون مذهب الطبيعيين والماديين يتخيلون في انفسهم نوعاً من الربوبية، كل حسب درجته. فيسوق - الدجال - رعيته لخدمة قوته ويخضعهم خضوع عبودية له ولتماثيله، اي يجعلهم يحنون رؤوسهم لها.
المسألة السادسة:
ورد: ان فتنة آخر الزمان عظيمة الى حد لايملك أحد نفسه(2) حتى استعاذت الامة منها منذ ثلاثة عشر قرناً، كما أمر بها الرسول

(1) عن هشام بن عامر الانصاري رضي الله عنه، قال رسول الله y: (ان رأس الدجال من ورائه حَبَك حَبَك، وانه سيقول: أنا ربكم، فمن قال: انت ربي، افتتن، ومن قال: كذبت. ربي الله وعليه توكلت واليه انيب، فلا يضره، او قال: فلا فتنة عليه) اخرجه الحاكم في المستدرك 4/508 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وانظر كذلك: النهاية او الملاحم 2/123، جمع الفوائد 2/737، مسند الفردوس 2/236، مسند احمد 3/211 مختصر تذكرة القرطبي ص147 كنز العمال 14/310 نقلا عن الحاكم و 14/312. وفي الحديث الذي خرجه ابن ابي شيبة: (فانه متى يخرج يزعم انه الله فمن آمن به واتبعه وصدقه فليس ينفعه صالح من عمل سلف، ومن كفر به وكذبه فليس يعاتب بشئ من عمل سلف. وانه سيظهر على الارض كلها، الا الحرم وبيت المقدس، وانه يحصر المؤمنين في بيت المقدس ).
(2) انظر الى الفتح الكبير 1/315، 2/185، 3/9، مختصر تذكرة القرطبي 148 - 152 مسند الفردوس 1/266 اسعاف الراغبين - هامش نور الابصار ص145 نقلا عن الحاكم، الحاوي للفتاوى 2/217، النهاية او الملاحم 1/32 - 48.

لايوجد صوت