ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس | 118
(110-138)

ألاخاب ظنهم، فان اظهار لمعة اعجاز نبوي كريم في كل مسألة من تلك المسائل واثبات تأويلاتها الحقيقية وابرازها، سيكون باذن الله داعياً قوياً وسبباً مهما لاسناد عقيدة العوام وترسيخ ايمانهم. هذا ما أرجوه من رحمة ربي الرحيم، واتضرع اليه سبحانه ان يستر ذنوبي وأخطائي بمغفرته الواسعة. انه سميع مجيب.

المقام الثاني
مسائل الشعاع الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
المسألة الاولى:
ورد: ان (السفياني) وهو من اشخاص آخر الزمان ستنخرق كفه.
ان أحد أوجه التأويل لهذا، والله أعلم:
لايبقى المال في يده، لكثرة اسرافه وتبذيره في السفاهة واللهو والعبث. فالمال يجري من كفه الى الاسراف، وفي المثل: (فلان منخرق الكف). أي مبذر مسرف. فـ(السفياني) بحضه الناس على الاسراف، يثير فيهم حرصاً شديداً ويهيج طمعاً غالباً. فيسخرهم لمآربه من نواحي ضعفهم تلك. هذا ما ينبه اليه الحديث الشريف ويخبرنا: ان المسرف يكون في أسره، فيتوسل اليه ويتذلل له.
المسألة الثانية:
ورد: ان شخصاً رهيباً - من اشخاص آخر الزمان - يصبح واذا على جبينه مكتوب: هذا كافر(1).

(1) قال الرسول y في حديث صحيح: (.. وان الدجال ممسوح العين اليسرى، عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب..) رواه احمد والبخاري في الفتن، باب ذكر الدجال، وفي الانبياء، باب ما ذكر في بني اسرائيل، وكذا رواية اخرى مشابهة في

لايوجد صوت