ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس | 124
(110-138)

الشبق فطرة على أزواجهن. مما يسبب نزوع الطفل الى صورتها فتصبح الاناث كثيرات جداً بأمر إلهي.
المسألة الثانية عشرة:
ورد في الروايات: ان اليوم الاول للدجال سنة، والثاني شهر، والثالث اسبوع، والرابع كسائر الايام(1). لهذا تأويلان، ولا يعلم الغيب الا الله.
الاول:
انه اشارة وكناية عن ظهور الدجال الكبير في دائرة القطب الشمالى وجهة الشمال من العالم؛ لأن السنة في منطقة القطب الشمالي عبارة عن يوم وليلة.
فلو سافر أحدهم من هناك متجهاً نحونا بالقطار يوماً كاملا يرى الشمس لاتغرب شهراً كاملا في الصيف. واذا اقترب بالسيارة يوماً آخر يرى الشمس اسبوعاً كاملا، ولقد كنت في مكان قريب من هذا عندما كنت أسيراً هناك. بمعنى ان هذا اخبار معجز بأن الدجال الكبير سيتعدى من الشمال الى هذه الجهة.
اما تأويله الثاني فهو:
ان هناك أياماً ثلاثة بمعنى الادوار الثلاثة الاستبدادية للدجال الكبير ودجال المسلمين:
(يومه: اي في دورة حكومته، يقوم باجراءات عظيمة ما لاينجز في ثلاثمائة سنة.
يومه الثاني، اي دورته الثانية: انه يجري في سنة واحدة من

(1) الاحاديث في هذا الباب كثيرة، نذكر منها: ((قلنا يارسول الله ما لبثه في الارض ؟ قال: اربعون يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر ايامه كأيامكم)) صحيح مسلم بشرح النووي 18/66. واخرجه بسياق قريب ابو داود (4321، 4322) والترمذي كلهم من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه.

لايوجد صوت