ويقتدى بالمهدي في الصلاة(2)، يشير الى هذا الاتفاق، والى ريادة الحقيقة القرآنية وهيمنتها.
المسألة الرابعة عشرة:
ورد: ان اليهود هم القوة العظيمة للدجال ويتبعونه طوعاً(1).
فيمكننا ان نقول والله اعلم:
ان جزءاً من تأويل هذه الرواية قد تحقق في روسيا، اذ اليهود الذين قاسوا مظالم بيد الحكومات كلها تجمعوا بكثرة في ألمانيا، لاجل ان ينتقموا من الدول والشعوب، فكانت لـ(تروتسكي) اليهودي اليد الطولى في تأسيس منظمة الشيوعية، حتى أوصلوه الى القيادة العامة، ومن بعد ذلك جعلوه في رئاسة الحكومة في روسيا خلفاً لـ(لينين) الذى ربّوه، فدمروا روسيا دماراً رهيباً وأبادوا محاصيلها لألف سنة. وأظهروا - أي اليهود - بهذا انهم منظمة من منظمات الدجال الكبير ومنفذو اعماله وقد زعزعوا كيان سائر الحكومات ايضاً واثاروا فيها الاضطرابات والقلاقل.
المسألة الخامسة عشرة:
ان القرآن الكريم الذي يورد حوادث يأجوج ومأجوج مجملا يذكرها الحديث الشريف بشئ من التفصيل، ولكن تلك التفصيلات ليست بمثل اجمال القرآن الكريم محكمة بل ربما تعد من المتشابهات الى حد ما فتحتاج الى تأويل بل الى تعبير لاختلاط اجتهادات الرواة فيها. ان تأويلا لهذا ولايعلم الغيب الا الله هو:
(2) اقتداء عيسى عليه السلام بالمهدي، فيه احاديث صحيحة كثيرة، نسوق منها: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله y: ((لاتزال طائفة من امتي يقاتلون على الحق ظاهرين الى يوم القيامة، فينزل عيسى، فيقول أميرهم: تعال صل بنا، فيقول: لا ان بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الامة)) رواه مسلم 156، ورواية ثانية حول الاقتداء في البخاري 4/345 ومسلم 155.
(1) عن انس بن مالك رضي الله عنه، ان النبي y قال: ((يتبع الدجال من يهود اصبهان سبعون الفا عليهم الطيالسة)) : رواه مسلم 2944 (وفي بعض النسخ اصفهان بالفاء وكلاهما صواب).