ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس | 127
(110-138)

انه كناية واشارة الى ان قبائل المانجور والمغول - الذين يطلق عليهم القرآن بلغته السماوية يأجوج ومأجوج - سيدمرون العالم كله في الازمان المقبلة مثلما أغاروا - عدة مرات - على آسيا واوروبا مع قبائل من الصين وما حولها، واحلوا فيهما الهرج والمرج. حتى ان الارهابيين المشهورين في المنظمات الشيوعية الآن ينتمون اليهم.
نعم، ان الفكر الاشتراكي تولد في الثورة الفرنسية وترعرع بدعوتها الى التحرر، ولما كان هذا الفكر الاشتراكي يدعو الى تدمير قسم من المقدسات فقد انقلب أخيراً الى البلشفية وقد نشرت البلشفية ايضاً بذور الافساد لتحطيم كثير من المقدسات والمثل الاخلاقية والانسانية وستثمر تلك البذور حتماً حناظل الفوضوية والارهاب التي لاتعرف حدوداً لشئ، ولاتقيم وزناً له، اذ القلب الانساني اذا انتزع منه الرأفة والرحمة والاحترام فان العقل والذكاء يسيطران - عندئذ - على زمام الانسان ويجعلان اولئك الناس كالوحوش الضارية والكلاب المسعورة فلا يجدي معهم الضبط السياسي.
ان أخصب مرتع للفكر الفوضوي الارهابي هو الاماكن المزدحمة بالمظلومين، والقبائل البعيدة عن الحضارة، وعن الحكومة والدولة، والتي اعتادت النهب والاغارة، فهذه الشروط تنطبق على قبائل المانجور والمغول وقسم من قبائل القرغيز الذين كانوا السبب في بناء سد الصين بطول أربعين يوماً والذي يعد أحد عجائب الدنيا السبع.
وهكذا فالرسول الكريم y الذي يفسر ما اجمله القرآن الكريم قد أخبر عنهم اخباراً معجزاً، محققاً.
المسألة السادسة عشرة:
في سياق قتل عيسى عليه السلام الدجال تبين الروايات ان للدجال جسماً خارقاً في الضخامة والعلو حتى يعلو على المنارة، وان عيسى

لايوجد صوت