ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس | 130
(110-138)

وظهوره من علامات الساعة. حتى حكم قسم من اهل العلم واهل الولاية على سبق ظهوره.
ان تأويلاً لهذه الروايات المتباينة والله اعلم بالصواب هو:
ان للمهدي الكبير مهمات كثيرة ووظائف عدة، فكما ان له اجراءات في عوالم ودوائر كثيرة كعالم السياسة وعالم الدين وعالم السلطة وعالم الجهاد، كذلك يحتاج اهل كل عصر عندما يُخيّم عليهم اليأس الى من هو كالمهدي ليشد من قواهم المعنوية، او يحتاجون الى ترقب مجئ المهدي وظهوره لإمدادهم في ذلك الوقت. لذا ظهر من آل البيت من هو كالمهدي في كل دور بل في كل عصر برحمة من الله سبحانه، فحافظ على شريعة جده الامجد، واحياء سنته المطهرة، فمثلا: ظهر المهدي العباسي في عالم السياسة والدولة، وظهر الشيخ الكيلاني(2) والشاه النقشبند(3) والاقطاب الاربعة والأئمة الاثنا عشر وامثالهم من الافذاذ في عالم الدين والايمان فنفذوا قسماً من مهمات المهدي ووظائفه. فلظهور هؤلاء وقيامهم بقسم من اعمال المهدي - التي تتوجه الى احياء الشريعة وسنة الرسولy - وكونهم مدار نظر

(2) الكيلاني(عبد القادر): هو ابن ابي صالح ابو محمد الجيلي. ولد بجيلان سنة 470 هـ، ودخل بغداد فسمع الحديث وتفقه على ابي سعيد المخرمي الحنبلي، وهو احد الاقطاب المعروفين لدى اهل السنة والجماعة، ومجدد عظيم استقام على يديه كثير من المسلمين واسلم كثير من اليهود والنصارى. من مصنفاته: كتاب الغنية وفتوح الغيب والفتح الرباني، توفي ببغداد سنة 561 هـ . المترجم.
(3) النقشبند(الشاه): هو محمد بهاء الدين مؤسس الطريقة النقشبندية ولد في قرية قصر العارفان، قرب بخارى، ودرس في سمرقند، تزوج في الثامنة عشرة من عمره، انتسب الى شيوخ كثيرين وعاد اخيراً الى بخارى ولم يغادرها حتى وفاته، وانشأ فيها طريقته ونشرها، وتوفي في 3 ربيع الأول 791هـ 1389م عن (73) سنة من العمر. من مصنفاته: رسالة الواردات والاوراد البهائية، حياتنامة، تنبيه الغافلين.- المترجم.

لايوجد صوت