ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس | 131
(110-138)

الرسول محمد y اختلفت الروايات الواردة بحق المهدي، فحدا بقسم من اهل الحقيقة الى ان يقولوا: انه ظهر في الماضي.
وعلى كل حال فقد وضحت رسائل النور هذه المسألة، فنحيل اليها الا اننا نقول:
انه ليس في الدنيا قاطبة عصبة متساندة نبيلة شريفة ترقى الى شرف آل البيت ومنزلتهم، وليس فيها قبيلة متوافقة ترقى الى اتفاق قبيلة آل البيت، وليس فيها مجتمع او جماعة منورة أنور من مجتمع آل البيت وجماعتهم.
نعم! ان آل البيت الذين غُذوا بروح الحقيقة القرآنية وارتضعوا من منبعها، وتنوروا بنور الايمان وشرف الاسلام فعرجوا الى الكمالات، وانجبوا مئات الابطال الافذاذ وقدموا ألوف القواد المعنويين لقيادة الامة.. لابد انهم يظهرون للدنيا العدالة التامة لقائدهم الاعظم المهدي الاكبر، وحقانيته باحياء الشريعة المحمدية والحقيقة الفرقانية والسنة الاحمدية واعلانها وتطبيقها واجرائها..
وهذا الامر في غاية المعقولية فضلا عن انه في غاية اللزوم والضرورة، بل هو مقتضى دساتير الحياة الاجتماعية الانسانية.
المسألة العشرون:
طلوع الشمس من مغربها وظهور دابة الارض.
اما طلوع الشمس من مغربها فهو علامة بديهية لقيام الساعة ولبداهته اصبح معناه ظاهراً لاداعي لتفسيره، ولاحاجة الى التأويل، اذ هو حادثة سماوية يغلق بها باب التوبة المرتبط باختيار العقل.. الا ان هناك أمراً هو:
ان السبب الظاهري لذلك الطلوع والله اعلم هو:
انه حالما يرفع القرآن من الارض - الذي هو بمثابة عقلها - تفقد الارض صوابها فتصطدم - باذن الهي - بكوكب سيار آخر، فتعود

لايوجد صوت