ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الخامس | 125
(110-138)

الاجراءات ما لايجري في ثلاثين سنة.
يومه الثالث ودورته: ينفذ من التغييرات في سنة واحدة ما لا ينفذ في عشر سنوات.
يومه الرابع ودورته: يكون اعتيادياً لايقوم بشئ سوى سعيه للحفاظ على الوضع). وهكذا أخبر الرسول الكريم y أمته ببلاغته الفائقة عما سيقع من احداث المستقبل.
المسألة الثالثة عشرة:
في رواية صحيحة: ان عيسى عليه السلام يقتل الدجال الاكبر(1).
ولهذا ايضاً وجهان والعلم عند الله:
الوجه الاول: ان الدجال الذي يحافظ على نفسه باموره الخارقة التي يستدرج بها الناس ويسخرهم باستخدام السحر والتنويم المغناطيسي والارواح وامثالها، لايقدر على قتله وتغيير مسلكه الا مَن هو خارق، وذو معجزات ومرضيّ لدى الجميع ومن هو اكثر علاقة وارتباطاً، ويعتقد بنبوته اغلب الناس، ذلك النبي عيسى عليه السلام.
الوجه الثاني هو: ان الذي سيقتل الشخصية المعنوية لشخص الدجال - المقتول بسيف شخص عيسى عليه السلام - ويبيد كيان الالحاد الهائل والمادية الرهيبة التي كونها، ويُفني ما يدعو اليه من الكفر بانكار الالوهية، هم الروحانيون النصارى، فهؤلاء الروحانيون يهلكونه - ويقتلونه معنى - بقوة نابعة من مزجهم حقيقة النصرانية مع حقائق الاسلام. حتى ان ما ورد بأن عيسى عليه السلام سينزل

(1) عن مجمع بن جارية الانصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله y يقول: ((يقتل ابن مريم الدجال بباب لد)): رواه الترمذي 2345 (تحفة الاحوذي) وقال هذا حديث صحيح. وزاد المباركفوري نسبته لأحمد في المسند والطبراني في الكبير. وكذا الحاكم 4/529 - 530 وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.

لايوجد صوت