انواع السعادة واعلى منها فهلموا واسعوا للفوز بها). فيحول بكاءهم الى بهجة وفرح.
وقياسا على هذا، فان (الايمان بالآخرة) يبين تأثيره الطيب ويرسل شعاع نوره الى كل طائفة، جزئيها وكلّيها عامها وخاصها قليلها وكثيرها.
فلترن آذان الاجتماعيين والاخلاقيين من المعنيين بشؤون الانسان !.
واذا قيس على ما ذكرناه آنفا من فوائد الايمان بالآخرة ما بقى من الفوائد فسيفهم بوضوح وبشكل قاطع ان محور السعادة في الدارين وفي كلتا الحياتين انما هو الايمان وحده.
* * *
ولقد جاءت في (الكلمة الثامنة والعشرين) وفي رسائل النور الاخرى اجوبة قوية جدا رداً على شبهات تافهة حول: (الحشر الجسماني) - البعث الجسدي - نكتفي بها، الا اننا نشير اليها هنا اشارة مختصرة وقصيرة جداً ، فنقول:
ان اكثر الاسماء الإلهية الحسنى تتجلّى في الجسمانية فهي اجمع مرآة لها.
وان اقصى المقاصد الإلهية من خلق الكائنات تظهر في الجسمانية، فهي أغنى مركز لتلك المقاصد واكثرها فعالية.
وان اكثر انواع الاحسانات الربانية المختلفة وآلاءها العميمة تتبين في الجسمانية.
وان اغلب بذور الادعية التي يرفعها الانسان بلسان حاجاته، واكثر اصول الشكر والحمد المقدّم منه الى خالقه الرحيم نابعة من الجسمانية.
وان ازيد النوى تنوعاً لعوالم المعنويات والروحانيات هي كذلك تكمن في الجسمانية.