ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الحادي عشر | 338
(270-373)

؟ حاش لله وكلا ألف ألف مرة كلا !
فـ(الايمان بالله) مع جميع حججه اذاً يثبت ان القرآن الكريم كلام الله عز وجل.
* * *
ثم ان السلطان ذا الجلال الذي يملأ سطح الارض بذوي الحياة باستمرار ويفرغه، معمراً دنيانا بذوي الشعور لاجل معرفته سبحانه وعبادته وتسبيحه.
هل يمكن لهذا السلطان ذي الجلال ان يترك السموات والنجوم خالية فارغة، ولايعمر تلك القصور السماوية بأهالي وسكنة تناسبها؟..
وهل يمكن ان يترك (هذا السلطان العظيم) سلطنة ربوبيته في اوسع ممالكه بلا هيبة وعظمة، وبلا موظفين مأمورين، وبلا سفراء رسل، وبلا ناظرين مشرفين، وبلا مشاهدين معجبين، وبلا عباد مكرمين، وبلا رعايا مطيعين ؟ حاش لله وكلا.. بعدد الملائكة.
ثم ان الحاكم الحكيم والعليم الرحيم الذي كتب هذا الكون بشكل كتاب، حتى سجل تاريخ حياة كل شجرة في كل بذر من بذورها، ودوّن وظائف حياة كل عشب ومهام كل زهر في جميع نواها. وكتّب جميع حوادث الحياة لكل ذي شعور في قواه الحافظة الصغيرة كحبة الخردل. واحتفظ بكل عمل في ملكه كافة وبكل حادثة في دوائر سلطنته بالتقاط صورها المتعددة، والذي خلق الجنة والنار والصراط والميزان الاكبر لاجل تجليات وتحقق العدالة والحكمة والرحمة التي هي اهم اساس للربوبية..
فهل يمكن لهذا الحاكم الحكيم ولهذا العليم الرحيم الاّ يسجل اعمال الانسان التي تتعلق بالكائنات؟..

لايوجد صوت