ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الحادي عشر | 337
(270-373)

ومبيناً مرتبته ومنزلته.. ذلك هو محمد الامين y الصادق المصدق بألف معجزة ومعجزة.
فهل يمكن ألا يكون هذا العبد العزيز المصطفى المختار اكرم رسول لذلك المعبود الحق؟.. وهل يمكن الاّ يكون أعظم نبي له ؟ حاشا وكلا.. ألف ألف مرة كلا.!
فحقيقة (اشهد ان لا إله إلا الله) مع حججها اذاً تثبت حقيقة (اشهد أن محمداً رسول الله).
* * *
ثم ان الخالق الذي جعل مخلوقاته يتبادلون الكلام بمئات الآلاف من الالسنة واللغات وهو الذي يسمع كلام الجميع ويعرفه، فهل يمكن ألاّ يتكلم هو ؟.. كلا ثم كلا ! ثم هل يعقل الاّ يعلّم مقاصده الإلهية بكتاب عظيم كالقرآن الكريم الذي يجيب عن ثلاثة اسئلة تحار العقول امامها: من اين تأتي هذه المخلوقات ؟ والى اين المصير ؟ ولماذا تتعاقب ثم لاتلبث أن تغيب ؟... كلا.
فالقرآن الكريم الذي نوّر ثلاثة عشر قرنا واضاءها..والذي يتناقله في كل ساعة مائة مليون لسان بكل اجلال وتوقير.. والذي سُطر في صدور ملايين الحفاظ بكل سمو وقداسة.. والذي أدار بقوانينه القسم الاعظم من البشرية، وربّى نفوسهم وزكّى ارواحهم، وصفى قلوبهم وأرشد عقولهم.. والذي هو معجزة خالدة كما اثبتنا اعجازه بأربعين وجها في رسائل النور، فوضح ان له اعجازاً لكل طبقة من الطبقات الاربعين للناس (كما جاء في المكتوب التاسع عشر ذات الكرامة الخارقة).. هذا القرآن العظيم استحق بحق ان يطلق عليه (كلام الله) فاصبح محمدy مع آلاف من معجزاته معجزة باهرة له.
فهل يمكن ألاّ يكون هذا القرآن الكريم كلام ذلك المتكلم الازلي سبحانه ؟ وهل يمكن ألاّ يكون اوامر ذلك الخالق السرمدي جل وعلا

لايوجد صوت