ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثاني عشر | 384
(374-395)

اربعين مثالاً - على هذا في مذكرة دفاعي التي ساقدمها لكم. وكانموذج لهذا اقدم هذه الحادثة الطريفة:
وردت سهواً عبارة (ان رسائل النور تفسد الشعب) في مذكرة الادعاء العام فى محكمة (اسكى شهر) عندما كان يشرح اثر الدروس الايمانية لرسائل النور، ومع ان المحكمة شطبت فيما بعد هذه الجملة ، الاّ ان احد طلاب النور (واسمه عبدالرزاق) قال بعد مضي سنة على تلك المحكمة:
ايها الشقي! كيف يستطيع احد ان يقول عن (ارشاد) رسائل النور (افساداً) ؟ أيقال بحق رسائل النور التي ظهرت وتاكدت قيمتها الدينية ولم تبدر منها خلال عشرين سنة اية اساءة او ضرر نحو الادارة الحكومية ولا نحو اي شخص، بل قامت بارشاد الالاف من الشباب وتقوية ايمانهم وتقويم اخلاقهم ؟ اذن فكيف تستطيع ان تصف (ارشاد) رسائل النور بانه (افساد)؟ ألا تخشى الله؟.. قطع الله لسانك!.
اننا نحيل ما قاله مقام الادعاء العام - الذي اطلع على الاقوال المحقة لطالب النور هذا - من ان (سعيداً ينشر الفساد من حواليه).. نحيله الى ضمائركم والى شعور الانصاف في وجدانكم.
ولكي يجد مقام الادعاء فرصة لغمز الدروس الاجتماعية لرسائل النور قال:
(ان الوجدان هو مقام ومكان الدين، فالدين لايرتبط بالحكم ولا بالقانون، اذ عندما ارتبط بهما في السابق ظهرت الفوضى الاجتماعية).
وانا اقول:
ان الدين ليس عبارة عن الايمان فقط، بل العمل الصالح ايضاً هو الجزء الثاني من الدين، فهل يكفي الخوف من السجن او من شرطة الحكومة لكي يبتعد مقترفو الكبائر عن الجرائم التي تسمم الحياة

لايوجد صوت