ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثاني عشر | 385
(374-395)

الاجتماعية كالقتل والزنا والسرقة والقمار ويمتنعوا عنها؟ اذن يستلزم ان نخصص لكل شخص شرطياً مراقباً لكي ترتدع النفوس اللاهية عن غيها وتبتعد عن هذه القذارات. ورسائل النور تضع مع كل شخص في كل وقت رقيباً معنوياً من جهة العمل الصالح ومن جهة الايمان، وعندما يتذكر الانسان سجن جهنم والغضب الإلهي فانه يستطيع تجنب السوء والمعصية بسهولة.
وقد بيّن الادعاء العام امارة لامعنى لها عندما ابرز اسماء الموقعين على التوافقات الظاهرة فى احدى الرسائل، وقال: انهم افراد جمعية! فيا ترى هل يمكن اعطاء اسم الجمعية على اصحاب التواقيع الموجودة فى سجلات اصحاب المحلات والدكاكين؟. ولقد حدث وهمٌ شبيه بهذا فى محكمة (اسكى شهر) واجبت عنه ايضاً.. فلو كانت هناك جمعية دنيوية فيما بيننا، لكان المتضررون بسببى ينفرون منى نفوراً شديداً ويهربون. ولكن مثلما لي ولنا ارتباط لا ينفصم مع الامام الغزالى، حيث انها رابطة اخروية لا دنيوية، كذلك هؤلاء الابرياء المتدينون لهم رابطة قوية بهذا الضعيف لاجل ما تلقوا من دروس ايمانية. ومن هنا نشأ ذلك الوهم (جمعية سياسية).
كلمتى الاخيرة:
﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾
الموقوف
فى السجن الانفرادى
سعيد النورسى
* * *
هذا الجزء له اهمية بالغة
باسمه سبحانه
ايها السادة !..

لايوجد صوت