ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثاني عشر | 391
(374-395)

(دنيزلي):
لاشك ان من كرامة رسائل النور التي لايمكن انكارها انه بعد بحث وتدقيق دام تسعة اشهر، لم يستطع احد من ان يعثر على اية وثيقة او اية علاقة مع اي تيار او مع اية جمعية او جماعة داخلية او خارجية لافي مئات الرسائل والخطابات التي كتبتها خلال عشرين سنة من حياتي المليئة بالالام وبانواع الظلم، ولامع طلاب النور الذين يُعدون بالالاف. فهل يستطيع اي فكر او اي تدبير ان يعطينا مثل هذا الوضع الباهر. اذ لو انكشفت اسرار شخص واحد لبضع سنين من عمره، لظهرت عشرون مادة تدينه وتفضحه. اذن فهذه هي الحقيقة.
ولكن لو قلتم: (ان هناك ذكاء وعبقرية لاتبارى تنسق هذا العمل وتسيّره)
او لو قلتم: (هناك عناية ربانية فائقة وحفظ إلهي).. عند ذلك اقول لكم:
(اذن فان من الخطأ محاربة هذه العبقرية، لأن فيها ضرراً كبيراً للامة وللوطن، كما ان مجابهة ومعارضة العناية الربانية والحفظ الإلهي ليست الاّ تمرداً فرعونياً).
ولو قلتم:
(اننا إن لم نقم بمراقبتك ورصد حركاتك، تستطيع ان تعكر حياتنا الاجتماعية بدروسك وباسرارك الخفية)
لقلت لكم:
لقد حصلت الحكومة على جميع دروسي بلا استثناء، فلم تجد فيها اي شئ يوجب العقاب، ومع ان ما يقرب من خمسين الف نسخة من الرسائل من هذه الدروس متداولة بين افراد الشعب وهم يقرأونها بكل اهتمام وبكل لهفة، فما من ضرر لحق باي شخص كان، بل على العكس رأينا منافعها. وقد اقرت المحكمة السابقة والمحكمة الحالية: انه لم يتم العثور فيها على اي شئ يوجب التهمة او المؤاخذة،

لايوجد صوت