ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثاني عشر | 393
(374-395)

يلبسها بمحض اختياره سوى سبعة الاف من السكارى عبدة الغرب ومقلديه. لذا فبدلاً من ان ألبس قيافة تجبرني عليها قوة القانون وتسمح لي بذلك الرخصة الشرعية(2) فاني افضل ان ألبس قيافة سبعة مليار من الذوات المحترمين وسلوك طريق العزيمة والتقوى. ولايمكن ان يقال لشخص مثلي ترك الحياة الاجتماعية وهجرها انه (يعاند وهو معارض ومخالف لنا). ولنفرض انه عناد، فمادام مصطفى كمال نفسه لم يستطع ان يكسر هذا العناد، ومادامت محكمتان ومحافظ ثلاث ولايات لم تكسره فمن انتم حتى تحاولوا مثل هذه المحاولة العقيمة، ولماذا تحاولون هذا عبثاً مع انها لاتأتي بخير للامة ولا لهذه الحكومة؟ حتى لو افترضنا انني معارض سياسي فمادمتم تقرون وتعترفون بانني شخص قد قطع علاقته مع الدنيا منذ عشرين عاماً وبانني أعد بذلك شخصاً ميتاً من الناحية المعنوية منذ عشرين عاماً، لذا فليست هناك من فائدة من ان يبعث هذا الشخص من جديد في معترك الحياة السياسية بمواجهتكم، بل يشكل هذا ضرراً بالغاً له، لذا فان توقع المعارضة السياسية من مثل هذا الشخص ليس الاّ جنوناً مطبقاً. ولما كان الحديث الجاد مع المجانين يعدّ جنوناً فانني ساترك التحدث مع امثالكم.. افعلوا ماشئتم..).
فأدى قولي هذا الى اسكاتهم واغضابهم فى الوقت نفسه.
كلمتى الاخيرة:
﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾
﴿حسبي الله لا اله الاّ هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم﴾

* * * 

(2) حيث انه اكراه. - المترجم.

لايوجد صوت