ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 409
(396-458)

اخوتي الاعزاء!
كان الحراس وغيرهم يسمعونني عندما كنت منشغلاً هذه الليلة بقراءة الاوراد، فخطر للقلب: ألا ينقص هذا الاظهار من الثواب؟ فقلقت واضطربت ولكن خطر بالبال قول حجة الاسلام الامام الغزالي الذى يقول: رب إظهار خير من إخفاء.
اي ان قراءة الاوراد علناً، فيها: استفادة الاخرين أو تقليدهم أو تنبيههم من الغفلة أو اظهار العزة الدينية بما يشبه من اعلان للشعائر الاسلامية امام الضال السادر في السفاهة، وغيرها من الفوائد.. ولاسيما في هذا الزمان. فلا يدخل الرياء في اعمال الذين تعلّموا دروس الاخلاص تعليماً تاماً، بل هو افضل من الاخفاء بكثير، بشرط عدم تدخل التصنع. وهكذا وجدت السلوان من هذا الكلام.
وعندما استدعاني حاكم التحقيق قبل يومين كنت افكر في كيفية الدفاع عن اخواني، وفتحت كتاب (الحزب المصون) للامام الغزالي واذا بالآيات الكريمة الآتية تلفت نظري:
﴿إنّ الله يُدافِعُ عَن الَّذينَ آمَنُوا.....﴾(الحج: 38)
﴿يَسْعى نُورُهم بَينَ أيْديهِم وَبايْمانِهم ..... ﴾(الحديد: 12)
﴿الله حَفِيظٌ عَليهِم..... ﴾(الشورى: 6)
﴿طُوبى لَهُم..... ﴾(الرعد: 29)
﴿رَبَّنا اتْمِم لَنا نُورَنا وَاغْفِر لَنا ..... ﴾(التحريم: 8)
* * *

لايوجد صوت