ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 407
(396-458)

اخوتي الاعزاء الاوفياء!
ان ثباتكم وصلابتكم تبطل جميع خطط الماسونيين والمنافقين وتجعلها بائرة عقيمة.
نعم يا اخوتي، لاداعي للاخفاء، ان اولئك الزنادقة قد قاسوا رسائل النور وطلابها بالطرق الصوفية ولا سيما بالطريقة النقشبندية. فقد شنوا هجومهم علينا بالخطط نفسها التي غلبوا بها اهل الطرق الصوفية أملاً بأن يفرّقونا ويهوّنوا من شأننا. فقد استعملوا:
اولاً: وسائل التنفير والتخويف وابراز اعمال اسيئ استعمالها في المسلك.
ثانياً: اشهار واعلان نقائص وتقصيرات اركان ذلك المسلك ومنتسبيه.
ثالثاً: ان الوسائل التي استعملوها تجاه الطريقة النقشبندية والطرق الاخرى، وهي اشاعة الفساد بالفلسفة المادية، ونشر سفاهة حضارتها الفتانة، وتذليل متعها المخدرة المسمومة لتحطيم عرى التساند، وأواصر الاخوة فيما بينهم مع الحط من شأن استاذهم ومرشدهم بالاهانات، وتهوين شأن مسلكهم لديهم بايراد دساتير العلم والفلسفة.. هذه الوسائل والاسلحة هي التي يستعملونها لدى هجومهم علينا ايضاً.. الاّ انهم انخدعوا، لان مسلك (رسائل النور) قد اسس على الاخلاص التام، وترك الانانية، واستشعار الرحمة الإلهية في زحمة الاعمال ومشقاتها، وتحرى اللذائذ الباقية وتذوقها في ثنايا الالام العابرة، واظهار الآلام المبرحة في لذائذ السفه نفسها، وبيان ان مدار

(1) قرية ساو: قرية قريبة من منفى الاستاذ النورسى (بارلا). واهالى هذه القرية شيباً وشباباً رجالاً ونساءاً خدموا الايمان عن طريق نشر رسائل النور واستنساخها. المترجم.

لايوجد صوت