اخوتي الاعزاء الاوفياء!
ابارك لكم الليالي العشر بكل روحي وقلبي وعقلي. ونسأله تعالى ونأمل من رحمته الواسعة ان تكسبنا مكاسب عظيمة جداً وفق ما بيننا من اشتراك معنوي.
لقد رأيت الليلة فيما يرى النائم انني قد أتيتكم، وما ان بدأت أصلي بكم اماماً حتى استيقظت. وفي الوقت الذي اتوقع تحقق رؤياي - حسب تجاربي - اذا بأخوين اثنين من اخواننا الميامين في قرية (ساو) و(حوما)(1) قد أتيا، تعبيراً عن الرؤيا باسمكم جميعاً. فسررت كثيراً وكأنني قد التقيتكم جميعاً.
اخوتي!
على الرغم من ان هذا الوضع - السجن - قد سبب نوعاً من التوجس والخيفة ازاء رسائل النور لدى الموالين - للحكومة - ولدى قسم من الموظفين، الاّ انه سبّب في المعارضين جميعاً ولدى اهل الدين والموظفين ذوي العلاقة اهتماماً واشتياقاً نحوها.
لا تقلقوا يا اخوتي ستسطع تلك الانوار.(2)
* * *
اخوتي الاعزاء !
(1) حوما: قرية قريبة من بارلا - المترجم.
(2) انتبه يااخي! بينما كانت جميع اسباب العالم فى سجن (دنيزلى) تستهدف الاستاذ ظاهراً فيساق الى المحاكم ويقرر بحقه احكام الاعدام، يقول الاستاذ: لا تقلقوا يا اخوتى ستسطع تلك الانوار. فانظر كيف تحقق هذا الكلام.- (طلاب النور).