ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 414
(396-458)

انني اخال ان الرسالة الصغيرة التى اثمرها سجن ( دنيزلى) ستكون دفاعنا الحقيقي والاخير، لأن الخطط المنصوبة للقضاء علينا سابقاً والناشئة من اوهام وشكوك اثيرت ضدنا منذ سنة، قد صممت على نطاق واسع، وهي: العمل لطريقة صوفية.. انهم منظمة سرية.. واداة لتيارات خارجية.. إثارة المشاعر الدينية واستغلالها في سبيل السياسة، والسعي لهدم الجمهورية والتعرض للدولة واخلال أمن البلاد.. واشباهها من الحجج التي لا اساس لها من الصحة. لذا شنوا هجومهم علينا.
فللّه الحمد والمنة بما لا يتناهى من الحمد والشكر، اصبحت خططهم بائرة وباءت بالاخفاق، اذ لم يجدوا في هذا الميدان الواسع وبين مئات من الطلاب ومئات من الرسائل والكتب طوال ثماني عشرة سنة سوى ابحاث في حقيقة الايمان والقرآن وتحقق الآخرة والسعي للسعادة الابدية، لذا بدأوا يتحرون عن حجج تافهة جداً ليستروا بها خططهم.
ولكن ازاء احتمال الهجوم علينا باستغفال بعض اركان الحكومة والتغرير بهم واثارتهم علينا من قبل منظمة ملحدة رهيبة متسترة تعمل حالياً عملاً مباشراً في سبيل الكفر المطلق، فان رسالة (الثمرة) الواضحة كالشمس والمزيلة للشبهات والاوهام، والراسخة رسوخ الشم العوالي، تكون أقوى دفاع لنا تجاههم، وسوف تسكتهم باذن الله.
واحسب انها كتّبت لنا لأجل هذا.
سعيد النورسي
* * *
اخوتي!
على الرغم من ضيق مكانكم ضيقاً شديداً، فان قلوبكم أوسع من ذلك الضيق، فضلاً عن ان لكم حرية اكثر مما عندنا.
اعلموا يا اخوتي! ان أهم اساس لقوتنا ونقطة استنادنا هي:

لايوجد صوت