ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 417
(396-458)

اخوتي !
انني ارغب قلباً في ان يظهر هنا من (قسطموني) وما جاورها، كما ظهر من (اسبارطة) وحواليها ابطال ميامين ثابتون ثبات الحديد والفولاذ (امثال خسرو(1) والحافظ علي). فلله الحمد والمنة بما لا يتناهى من الحمد الشكر فقد حققت ولاية (قسطموني) امنيتي تحقيقاً تاماً، فأمدتنا بعديدٍ من الابطال.
تحياتي الى الاخوة جميعاً الذين يدورون دوماً في خيالى فرداً فرداً ممن لم اكتب اسماءهم، وادعو لهم بالسلامة والامان.

* * *
اخوتي الاعزاء الصادقين الاوفياء الثابتين!
ابيّن حالة من احوالي لكم لا لأجعلكم تتألمون عليّ ولا لتحاولوا اخذ التدابير المادية اللازمة، بل لأستفيد من اكثار دعواتكم حسب قاعدة توحيد المساعى المعنوية، وللاستزادة من ضبط النفس وأخذ الحذر والتحلي بالصبر والتحمل والحفاظ على ترابطكم الوثيق.
ان ما اقاسيه هنا من عذاب وعنت في يوم واحد، ما كنت اقاسيه في شهر في سجن (اسكى شهر). لقد سلط الماسونيون الرهيبون عليّ ماسونياً ظالماً، كي يجدوا مبرراً من قولي: (كفى الى هذا الحد) النابع من حدّتي وشدة غضبي إزاء تعذيبهم اياي، فيستغلوا هذا القول ويجعلوه سبباً لتعدياتهم الجائرة ويستروا تحته اكاذيبهم. 
(1) خسرو: كان فى مقدمة الذين استنسخوا المئات من الرسائل ونشروها فى احلك الظروف، وقضى معظم حياته مع استاذه فى سجون اسكى شهر ودنيزلى وآفيون وهو الذى كتب مصحفاً بتوجيه من الاستاذ النورسى لاظهار الاعجاز في التوافقات اللطيفة لاسم الجلالة في الصفحة الواحدة. ولد في اسبارطة سنة 1899 وتوفي في استانبول سنة 1977م رحمه الله رحمة واسعة.- المترجم.

لايوجد صوت