على اكاذيبهم. وقد ظهر اثر عملهم هذا في منع الناس - ايا كان - من اللقاء معي، وكأنه اذا ما حدث اللقاء سينضم الشخص الينا فوراً. بل حتى الموظفون الكبار يتوجسون خيفة او يحببون انفسهم لآمريهم بتشديد خناق المضايقة عليّ.
ولقد كنت عازماً على قول هذه الفقرة الآتية ختام الاعتراض الذى قدمناه اليهم، الاّ ان حادثة حدثت وحالت دون ذلك.والفقرة هي:
اجل نحن جمعية، تلك الجمعية التي لها ثلاثمائة وخمسون مليوناً من الاعضاء في كل عصر. وهم يؤكدون كمال احترامهم وصادق ارتباطهم وتعلقهم بمبادئ تلك الجمعية المقدسة - باقامة الصلاة - خمس مرات يومياً، ويتسابقون في مدّ يد العون والمساعدة بعضهم الى بعض، سواء بدعواتهم الشخصية عن ظهر الغيب، ام بمكاسبهم المعنوية الوفيرة وفق الدستور الإلهي ﴿إنّما المؤمِنون أخوةٌ﴾(الحجرات: 10).
وهكذا فنحن اعضاء في تلك الجمعية المقدسة العظمى اذاً، اما وظيفتنا ضمن نطاق هذه الجمعية فهي: تبليغ الحقائق الايمانية التى يتضمنها القرآن الكريم الى طلاب الحق والايمان على اصح وانزه وجه، انقاذاً لأنفسنا واياهم من الاعدام الابدي وبرزخ السجن الانفرادي السرمدي.
اما الجمعيات الدنيوية المؤسسة على الدسائس والاحابيل السياسية فلا علاقة لنا بها من قريب او بعيد بل نترفع عنها.
* * *
اخوتي الاعزاء الاوفياء !
لقد شعرت بألم تام تجاه كلٍ منكم فجر هذا اليوم، ولكن خطرت بالبال فجأة (رسالة المرضى) فأورثت السلوان.