ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 418
(396-458)

انني أصبر شاكراً، واعدّه أثراً خارقاً من آثار إحسان إلهي، وقررت الاستمرار على الصبر والشكر. فما دمنا مستسلمين للقدر الإلهي، وهذه المضايقات التي نشعر بها تعدّ وسيلة لكسب ثواب اكثر ونيل أجر أكبر، وذلك بمضمون القاعدة: (خير الأمور أحمزها)(1) لذا نعتبرها من هذه الناحية نعمة معنوية.
ثم ان المصائب الدنيوية الزائلة تنتهي بالافراح والخيرات على الأكثر. ونحن مقتنعون قناعة تامة بحق اليقين اننا قد نذرنا حياتنا على حقيقة جليلة اسطع من الشمس، وجميلة كجمال الجنة، وحلوة لذيذة كلذة السعادة الأبدية. لأجل ذلك ما ينبغي ان يصدر منا الشكوى قط بل تدفعنا هذه الأحوال الصعبة الى ان نقول: نحن في جهاد معنوي نعتز به ونشكر ربنا الكريم الذي تفضل به علينا.
* * *
اخوتي الاعزاء!
ان اول ما نوصيه وآخره: الحفاظ على الرابطة فيما بينكم، والحذر من الانانية والغرور والمزاحمة، مع أخذ الحذر وضبط النفس.
سعيد النورسي
* * *

اخوتي الاعزاء الاوفياء !
لقد فهم من الادعاء الذي قدّمه المدعي العام، ان خطط الزنادقة المتسترين الذين يغررون ببعض اركان الحكومة ويستغفلونهم قد باءت بالفشل وظهر زيفها وأكاذيبها. الاّ انهم يتشبثون الآن بحجج واهية كإسناد تأسيس جمعية وتشكيل منظمة سرية محاولين به الستر

(1) اي اقواها واشدها (انظر كشف الخفاء 1/155) - المترجم.

لايوجد صوت