ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 426
(396-458)

تلاطف النفس وتذيقها ثمراتها الاخروية في الدنيا، وتعطيها الشعور بالانانية والغرور. وقد طِرتَ الى مقام أعلى وأسمى وذلك بنكران الذات وترك الانانية والغرور، وبعدم التحري عن الأذواق الفانية.
نعم ان احساناً الهياً مهماً هو عدم احساس من لم يدع انانيته باحسانه، كيلا يصيبه الغرور والعجب.
فيا اخوتي!
بناءً على هذه الحقيقة، فان من يفكر مثل هذا الشخص، أو يهتم بمقامات باهرة يمنحها حسن الظن، عندما ينظر اليكم، ويرى فيكم طلاباً قد لبسوا لباس التقوى والتواضع التام وتسربلوا بخدمة الناس، يتصوركم من العوام، أو أناساً اعتياديين، فيقول: (أهؤلاء هم أبطال الحقيقة ورجالها، أوَ هؤلاء يتحدون الدنيا بأسرها! هيهات!. أين هؤلاء من اولئك المجاهدين في سبيل هذه الخدمة المقدسة، والذين سبقوا الأولياء الصالحين في هذا الزمان فأعجزوهم عن اللحاق بهم).
فان كان صديقاً تصيبه خيبة أمل، وان كان معارضاً يجد نفسه محقاً.
* * *

اخوتي الاعزاء الاوفياء !
ان ثمرات(1) سجنكم في نظرى حلوة وذات اهمية كثمرات الفردوس . فكما انها حققت الآمال العظيمة التي كنت اعقدها عليكم وصدّقت دعاواي، فقد اظهرت قوة التساند والترابط بافضل ما يكون. ان تلك الاقلام المباركة كلما اتحدت اظهرت قيمة ثلاثمائة او اربعمائة من الاقلام تحت هذه الشروط والضغوط، كاتحاد ثلاث او

(1) اي ما استنسخوه من الرسائل- المترجم.

لايوجد صوت