ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 430
(396-458)

وباذن الله لن يضيع الكثيرون في هذا الامتحان، بهمة ابطال شرقي البلاد وغربيها، بل نضم بدلاً من الضائع الواحد عشرة اشخاص.
* * *
باسمه سبحانه
كان فيما مضى شخص غير مسلم، قد وجد وسيلة لبلوغ مرتبة خليفة الشيخ ضمن السير والسلوك في طريقة صوفية، وشرع بوظيفة الارشاد، وعندما بدأ مريدوه الذين يتولى تربيتهم بالرقى الروحي ، كشف احدهم، ان مرشدهم هذا في منتهى السقوط والتردي. ثم أدرك ذلك الشخص ايضاً - بفراسته - انه قد كُشف حاله، فقال لذلك المريد: لقد عرفتني اذاً!
قال له المريد: (ما دمتُ قد بلغت هذا المقام بارشادكم، سأجلّك واوقرك بعد الآن أعظم من قبل). وبدأ بالتضرع الى الله العلي القدير ان يهدي مرشده الى سواء السبيل، حتى أنقذه الله مما فيه، وفاق مريديه كلهم في الرقي الروحي، فظل مرشداً حقيقياً لهم.. اذن يكون المريد احياناً شيخاً لشيخه.
فالفضل والسبق اذاً هو: ان لا يترك الطالب أخاه، عندما يراه مبتلىً بفساد، بل يزيد اخوّته معه، ويسعى لاصلاحه. فهذا هو شأن الأوفياء الصادقين. اما المنافقون فيستغلون مثل هذه الأوضاع ويروّجون: (ان هؤلاء الذين تهتم بهم كثيراً ليسوا سوى اناس اعتياديين عاجزين). وذلك افساداً لحسن الظن القائم بين الاخوة، وتهويناً لتساندهم.
وعلى كل حال فعلى الرغم من اضرار كثيرة تلحق بنا في المصيبة، الاّ انها قضية تهم العالم الاسلامى قاطبة، لذا فان لها قيمة عظيمة يهون تجاهها كل شئ. علماً ان حوادث مشابهة لها لم تصبح ملكاً للعالم الاسلامي لأسباب سياسية دينية او اسباب اخرى.
* * *

لايوجد صوت