ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الثالث عشر | 433
(396-458)

ينبغي استقبال هذا المشهد بالشكر المكلل بالفخر والسرور، لا بالغضب والحدة. لأن هؤلاء في نظر ما لا يعد ولايحصى من ذوي الشعور والملك والروحانيين واهل الحقيقة من الناس واصحاب الضمائر واهل الايمان التحقيقي، يظهرون بمظهر قافلة الابطال الميامين الذين يتحدّون هذا العصر في سبيل الحق والحقيقة ورفع راية القرآن والايمان. وحيث ان الرحمة الآلهية والرضى الربانى متوجهان اليهم، ويُقدَّرون في نظرهما بالاستحسان والاعجاب، فلا قيمة ولا أهمية لنظر الاهانة الآتية من قبل شرذمة من السفهاء السائبين.
حتى انني عندما ذهبت بالسيارة - بسبب المرض - استشعرت ضيقاً شديداً. بينما شعرت بانشراح عظيم عندما كنت معكم اثناء السوق مكبل اليدين مثلكم. بمعنى ان تلك الحالة ناشئة من هذا السر. اكرر ما قلته مراراً:
انه لايشاهد في التاريخ من يتحمل في سبيل الحق أقل المشاق وينال أعظم الثواب مثل طلاب رسائل النور. فمهما تحملنا من مشاق فهي زهيدة ايضاً.
* * *
باسمه سبحانه
﴿وَاِنْ مِنْ شَيءٍ اِلاّ يُسَبّحُ بِحَمْدِهِ﴾
اخوتي الاعزاء الاوفياء !
كان من الصعوبة النجاة من مصيبتنا هذه والتهرب منها بجهتين:
اولاها: كان لابد لنا من المجئ الى هنا، ليطعمنا القدر الإلهي هنا ما قسّمه لنا. اذن فهذا الوضع هو افضله واكثره خيراً.
ثانيتها: لم نتمكن من الخلاص من المؤامرة والشباك التى حيكت

لايوجد صوت