اخوتي الاعزاء الاوفياء !
ان سبب اهتمامي البالغ بتساندكم وترابطكم، لا ينحصر في منافعه التي تكسب رسائل النور وتمسها، وانما لعوام المؤمنين ممن ليسوا ضمن الايمان التحقيقي. فهم أحوج ما يكونون الى نقطة استناد والى حقيقة ثابتة عضت عليها جماعة بالنواجذ، فيرتكزون على تلك الحقيقة القاطعة للثبات تجاه تيارات الضلالة الرهيبة، حيث تكون لهم حجة قوية، ومرشداً ثبتاً، ومرجعاً لا ينخدع ولا يخدع ولا يتراجع ولا يتزعزع.
فمن يشاهد ترابطكم المتين وتساندكم القوي يطمئن قلبه، اذ يدرك ان هناك حقيقة راسخة لا تُضحى بشئ، ولا يغلبها شئ، ولا تحنى رأسها لأهل الضلالة.. فيقوى ايمانه، وتعمق قوته المعنوية وينجو - باذن الله - من الالتحاق بصفوف أهل السفاهة والدنيا.
* * *
اخواني الأوفياء الصادقين.
اياكم والمراء، احذروا المناقشة. فالآذان المتجسسة تستفيد منها، اذ مهما يكن المناقش فهو على باطل في وضعنا الحالي، سواءً أكان محقاً أم لا! اذ ربما يلحق بنا ضرراً جسيماً في حين ليس له الاّ النزر اليسير من الحق.
اكرر لكم الحقيقة التى ذكرتها لاخواني الحساسين في سجن (اسكي شهر):
كنت مع تسعين من ضباطنا - في الحرب العالمية السابقة - اسرى معتقلين في ردهة طويلة، في شمالي روسيا. وكنت لا أسمح