ثالثاً: في زمن عجيب كزماننا هذا، لا بد من تطبيق خمسة اسس ثابتة، حتى يمكن انقاذ البلاد وانقاذ الحياة الاجتماعية لأبنائها من الفوضى والانقسام. وهذه المبادئ هي:
1- الاحترام المتبادل
2- الشفقة والرحمة
3- الابتعاد عن الحرام
4- الحفاظ على الأمن
5- نبذ الفوضى والغوغائية، والدخول في الطاعة.
والدليل على ان رسائل النور في نظرتها الى الحياة الاجتماعية قد ظلت تثبت وتحكم هذه الاسس الخمسة وتحترمها احتراماً جاداً محافظة بذلك على الحجر الاساس لأمن البلاد، هو ان رسائل النور قد استطاعت في مدى عشرين عاماً ان تجعل اكثر من مائة الف رجل اعضاء نافعين للبلاد والعباد دون ان يتأذى او يتضرر بهم احد من الناس. ولعل محافطتي (اسبارطة وقسطموني) خير شاهد وابرز دليل على صدق ما نقول.
فاذا كانت هذه هي الحقيقة. فلا شك ان اكثر اولئك الذين يتعرضون لاجزاء رسائل النور انما يخونون الوطن والأمة والسيادة الاسلامية. ويعملون - سواءً بعلم او بدون علم - لحساب الفوضوية والتطرف.
ان مائة وثلاثين رسالة من اجزاء رسائل النور التي منحت مائة وثلاثين حسنة وفائدة لهذه البلاد، لا تزيلها الاضرار الموهومة التي يتوهمها اهل الغفلة القاصرو النظر الشكاكون، من نقص وقصور في رسالتين او ثلاث. فالذي يهوّن من شأن تلك الرسائل بهذه الاوهام والشبهات ظلومٌ مبين.
أما تقصيراتي وذنوبي التي تمس شخصي الذي لا اهمية له، فاني