ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 465
(459-713)

الموظفين -ِ في هذه التحريات - وادعيتم كما يدعون، بانك وطائفة من رسائلك تخالفان نُظمنا ومبادءنا.
فالجواب:
اولاً: ليس من حق نظمكم ومبادئكم المبتدعة هذه ان تدخل معتكفات المنزوين اطلاقاً.
ثانياً: ان ردّ امرٍ ما شئ وعدم قبوله قلبياً شئ آخر. وعدم العمل به شئ اخر تماماً. وان ولاة الامور انما ينظرون الى اليد لا الى القلب. وهناك في كل قطر وفي كل مكان معارضون شديدون للحكومة لا يتدخلون في شؤون الادارة والأمن. حتى انه في عهد سيدنا عمر رَضِيَ الله عَنْهُ لم يمُسّ النصارى بشئ مع انهم كانوا ينكرون الاسلام وقوانين الشريعة.
وعلى هذا واستناداً الى مبدأ حرية الفكر والوجدان، اذا كان بعض طلاب النور يرفضون نظمكم ومبادءكم، وينتقدونها على اساس علمي نقداً بناءاً، او إن صدرت منهم اعمال وتصرفات لا تتفق وتلك المبادئ، بما في ذلك اضمار العداء لأولى الأمر، فليس من حق القانون ان يحاسبهم على ذلك بشرط واحد وهو: ان لايتدخلوا في الشؤؤن الادارية، والاّ يخلّو بالأمن والنظام.
اما بالنسبة للرسائل، فقد اطلقنا على تلك الرسائل انها سرية وخاصة، وحظرنا نشرها. حتى ان احدهم قد اتى لي بنسخة واحدة من الرسالة التي سببت هذه الحادثة لمرة او مرتين طوال ثماني سنوات في (قسطموني) ، وضيعناها في اليوم نفسه. وأنتم الآن تشهرونها بالقوة والإكراه، وقد اشتهرت حقاً.
ومن المعلوم أنه اذا وجد نقص يوجب الذنب في رسالة ما، فان تلك الكلمات وحدها تُحذف ويُسمح بالبقية، ولقد وجدوا خمس عشرة كلمة فقط هي مدار النقد من بين مائة رسالة من رسائل النور بعد

لايوجد صوت