وما دام قد تحقق لدى هيئة التحريات الاخيرة في (قسطموني) - قبل سنوات - ان بعض الرسائل وجدت تحت اكوام الحطب، مما يوميْ الى عدم نشرها بل فقدانها..
وما دام مدير الشرطة في (قسطموني) ومسؤول العدلية قد وعداني وعداً قاطعاً باعادة الكتب المخفية لي وقبل استلامي لها ساقوني في اليوم التالي بمجرد مجيئ امر التوقيف من (اسثارطة) ..
ومادامت محكمتا (دنيزلي وانقرة) قد برأتا ساحتنا واعادتا الينا جميع الرسائل..
فلا بد وبناء على هذه الحقائق الست ومن مقتضى واجب محكمة (دنيزلي) ومدعيها العام كما هو من واجب عدلية (آفيون) ومدعيها العام اخذ جميع حقوقي المهمة بنظر الاعتبار. فأنا على امل ان المدعي العام الذي يدافع عن الحقوق العامة سيدافع عن حقوقي الشخصية التي اصبحت بمثابة الحقوق العامة لمناسبة رسائل النور. بل انتظر ذلك منه.
ان سعيداً الجديد الذي انسحب من ميدان الحياة الاجتماعية منذ اثنتين وعشرين سنة، ويجهل القوانين الحاضرة واصول الدفاع الحالية، والتي قدم مائة صحيفة من الدفاع المبرهن ببراهين لا تجرح والذي قدّمها سابقاً الى محكمتي (اسكي شهر ودنيزلي) وقاسى جزاء تقصيراته الى ذلك الوقت. ومن بعده في (قسطموني) وفي (اميرداغ) حيث قضى حياته فيما يشبه السجن المنفرد وتحت الرقابة الدائمة.. اقول ان هذا السعيد الجديد وأمره هذا، يؤثر جانب الصمت ويدع الكلام لسعيد القديم.
يقول سعيد القديم:
لما كان سعيد الجديد قد اعرض عن الدنيا ولا يتكلم مع اهلها ولا يجد مبرراً للدفاع الاّ اذا اضطر الى ذلك. الاّ ان المسألة تمس