ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 470
(459-713)

وجود رسالة صغيرة قد حظرنا نشرها، ولم احصل عليها خلال ثماني سنوات سوى مرة او مرتين، وقد كتب اصلها قبل خمس وعشرين سنة وهي التي تنقذ الايمان من الشبهات في نقاط مهمة فيها، وتنجي المرء من الوقوع في انكار الاحاديث المتشابهة.. اقول: ان حصول هذه الرسالة الصغيرة لدى رجل لا نعرفه وفي مكان بعيد عنا، ومنحها معنىً مغايراً لها، ووجدان مكتوب في (كوتاهية) و (باليكسر) ينم عن تعرض طفيف، ثم توقيفنا جراء ذلك في شهر رمضان المبارك حينها وفي هذا الجو القارس حالياً، مع كثير من الفلاحين والكسبة الابرياء، وتوقيف شخص لمجرد وجود مكتوب اعتيادي قديم لنا بحوزته، أو أخذني في جولة بسيارته، أو أبدى علاقة صداقة معنا، او لقراءته احد كتبي، وإلحاق ضرر مادي ومعنوي بهم وبالوطن وبالأمة بقدر الوف الليرات استناداً الى شبهات تافهة.. أتساءل: اي قانون من قوانين العدالة يجري كل هذا؟ وحسب اية مادة قانونية تنفذ الامور؟ اننا نطالب بمعرفة تلك القوانين لئلا نخطئ في المسير!
نعم، ان حقيقة احد الاسباب التي ادت الى اعتقالنا في كل من (دنيزلي) و (آفيون) هي (الشعاع الخامس) . علماً ان هذه الرسالة كتب اصلها قبل فترة دار الحكمة الاسلامية بكثير، بنية انقاذ إيمان العوام تجاه المنكرين لطائفة من احاديث نبوية شريفة لجهلهم بمراميها وتأويلاتها، حتى قالوا: لا يطيب لها العقل. ولنفرض فرضاً محالاً ان هذه الرسالة متوجهة الى الدنيا والسياسة، وكتبت في الوقت الحاضر. ولكن لانها رسالة سرية، ولم يعثر عليها عندنا لدى إجراء التحريات، وان ما اخبرت به من امور مستقبلية هي صحيحة، وانها تزيل الشبهات الواردة على الايمان، ولا تمس الأمن والنظام ولا تتعرض لأشخاص معينين، بل تبين حقيقة علمية بياناً كلياً.. اقول: لو فرضنا هذا فرضاً محالاً، فلا يشكل ايضاً ذنباً. وذلك لأنها أخذت بالسرية التامة للحيلولة دون حدوث مناقشة حولها. قبل ان تنشرها وتعلن عنها المحاكم.

لايوجد صوت