ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 473
(459-713)

ان فريقاً من الموظفين الرسميين الذين ضربوا صفحاً عن الانصات الى شكوانا ولم يسمحوا لنا بالكلام ويتذرعون بمختلف الحجج والادعاءات الزائفة في مضايقتنا ليحملوننا على الاعتقاد، اعتقاداً قوياً، بأنهم بتصرفهم هذا انما يفسحون المجال للفوضى في البلاد.
ثم اني اقول باسم مصلحة الحكومة:
ما دامت محكمتا (دنيزلي وانقرة) لم يتعرضا (للشعاع الخامس) بعد اجراء التدقيق عليه واعيد الينا. فمن الضروري للادارة الاّ تقحمه في امور رسمية ثانية فتجعل منه موضع نقاش.
فكما اننا قد اخفينا تلك الرسالة قبل ان تحصل عليها المحكمة وتعلن عنها. فعلى محكمة (آفيون) الاّ تجعل منها مدار سؤال وجواب. لأن تلك الرسالة قوية، لا تردّ. وقد اخبرت عن حوادث قبل وقوعها، ووقعت كما اخبرت. فضلاً عن انها لا تستهدف امور الدنيا. وكل ما في الامر أن احد معانيها الكثيرة توافق رجلاً مات وانتهى امره(1). فلقد حملني وجداني أن اذكركم لمصلحة البلاد والامة ولأجل صيانة الامن والنظام والادارة بالآتي:
لا يدفعنكم التعصب لذلك الرجل الميت الى اقحام ذلك الخبر الغيبى والمعنى الوارد في تلك الرسالة في امور رسمية فانها تفسح المجال لزيادة الاعلان عنها

* * * 
(1) المقصود مصطفى كمال:- المترجم.

لايوجد صوت