ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 490
(459-713)

ثلاثة اشهر - لم يعثروا فى تلك الولاية العظيمة على غير فيضى وامين وحلمى وتوفيق وصادق.
فهؤلاء الخمسة كانوا يعاونوننى في اعمالى الشخصية، ابتغاء وجه الله. وعثروا فى ظرف ثلاث سنوات ونصف السنة فى (اميرداغ) على ثلاثة اصدقاء، وبعثوهم اليّ.
فلو كنت اعمل كما ورد فى تلك التحقيقات السطحية، لكنت استطيع استغفال خمسمائة شخص لا خمسة اشخاص او عشرة، بل لكنت استطيع استغفال خمسة آلاف شخص بل خمسمائة الف.
ابيّن ماقلته فى محكمة (دنيزلى) للحقيقة ولاظهار مدى خطئهم. وادناه اورد نموذجاً او نموذجين منها:
انهم يؤاخذوننا لقيامنا بجمع آيات كريمة من القرآن الكريم تعين على التفكر فى آيات الله - في الكون - تلك التى هِى منبع رسائل النور، وذلك اتباعاً لعادة اسلامية جرت منذ عصر النبوة. وسمينا مجموعة تلك الآيات: (حزب القرآن) أيمكن ان يقال لمن يقوم بمثل هذا العمل: أنهم يحرفون الدين..
ثم انى رغم مقاساتي سنة واحدة من العقاب النازل بي حول رسالة (الحجاب) التى عثروا عليها تحت اكوام الحطب والوقود، وقد استنسخت هذه السنة ونشرت.. نراهم يريدون ادانتنا بها.
ثم اننى لما اعترضت بكلمات قاسية على ذلك الشخص المعروف الذى تولى رئاسة الحكومة بانقرة، فلم يقابلنى بشئ، بل آثر الصمت. الاّ انه بعد موته اظهرت حقيقةُ حديث شريف خطأه -كنت قد كتبته قبل اربعين سنة - فتلك الحقيقة والانتقادات التى كانت فطرية وضرورية واتخذناها سرية، وعامة غير خاصة على ذلك الشخص قد طبقها المدعى العام بحذلقة على ذلك الشخص، وجعلها مدار مسؤولية علينا.

لايوجد صوت