ثانياً: ان رسائل النور البالغ عددها مائة وثلاثين رسالة، موجودة كلها في متناول اليد وامام الانظار، وقد اقتنعت محكمة (اسكي شهر) بانه لايوجد في رسائل النور اي هدف آخر واية غاية دنيوية عدا حقائق الايمان، لذا لم تتعرض إلا لرسالة واحدة او لرسالتين. اما محكمة (دنيزلي) فلم تتعرض لاية رسالة، كما ان جهاز الامن الضخم في (قسطموني) بالرغم من قيامه بالترصد والمراقبة الدائمة طوال ثمانية اعوام لم تجد من يتهمه سوى شخصين كانا يعاونانني في شؤوني وثلاثة اشخاص آخرين باسباب واهية، وهذا حجة قاطعة بان طلاب النور لايشكلون باي حال من الاحوال جمعية سياسية. اما ان كان مفهوم الجمعية عند الادعاء العام هو جماعة ايمانية تعمل لآخرتها. فاننا نقول جواباً له: لو قمتم باطلاق تسمية الجمعية على طلاب دار الفنون - الجامعة - وعلى اصحاب كل مهنة من المهن عند ذاك يمكن اطلاق اسم الجمعية - بهذا المفهوم - علينا. اما ان كان المقصود هو جماعة تقوم بالاخلال بالامن الداخلي ببواعث دينية فاننا نرد على ذلك بان عدم تورط طلاب النور طوال عشرين سنة باية حادثة مخلة بالامن الداخلي في اي مكان، وعدم تسجيل اي شئ ضدهم في هذا الخصوص لامن قبل الحكومة ولامن قبل المحاكم، لدليل ساطع على بطلان هذه التهمة. اما ان كنتم تتوهمون ان تقوية المشاعر الدينية ستؤدي في المستقبل الى الاخلال بالامن الداخلي وان هذا هو ما تقصدونه من توجيه تهمة الجمعية الينا فاننا نقول:
اولاً: ان جميع الوعاظ (وعلى رأسهم رئاسة الشؤون الدينية) يؤدون الخدمات نفسها.
ثانياً: ان طلبة النور ليسوا بعيدين فقط عن الاضرار بالامن والاخلال بالاستقرار بل انهم يعملون بكل قواهم وبكل قناعاتهم لحفظ الامة من الفوضى والفتن ويحاولون بكل جهدهم تأمين الاستقرار والامن، والدليل على هذا هو ما جاء في الاساس الاول اعلاه.