التي تعيش فيها الحكومة الجمهورية لانني قد اعتزلت الحياة الاجتماعية منذ خمس وعشرين سنة، فان كانت قد دخلت في مرحلة مرعبة ومذهلة من العمل لحساب الملاحدة وبدأت بسن القوانين التي تدين من يعمل لآخرته ولايمانه والعياذ بالله فاني اقول لكم دون خوف او خشية انه لو كان لي الف نفس لما ترددت في التضحية بها في سبيل ايماني وفي سبيل آخرتي واعملوا انتم مابدا لكم، وسيكون آخر كلامي ﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾.
ولو قمتم باعدامي ظلماً او بسجني مع الاشغال الشاقة فانني سارد عليكم بقولي:
انني وبفضل ما كشفته رسائل النور بصورة قاطعة لن اعدم، بل اسّرح واذهب الى عالم النور والسعادة. اما انتم يا اعداءنا المتسترين والمتخفين الذين تسحقوننا لأجل الضلالة فاقول لكم بانني متهئ لكي اسلم الروح باطمئنان وبراحة قلب. لانني اعلم وارى انه سيحكم عليكم بالاعدام الابدي وبالحبس الانفرادي المؤبد، لذا فان انتقامي منكم سيكون تاماً وكاملاً. هذا ما قلته لهم.
الاساس السابع:
استناداً الى بعض التحقيقات السطحية - التي جرت في اماكن اخرى - فقد اتهمتنا محكمة (آفيون) بالسعي لانشاء جمعية سياسية.
وانا اقول جواباً على هذا:
اولاً: ان جميع من صادقني يشهد بانني لم اقرأ جريدة واحدة منذ تسعة عشر عاماً ولم استمع اليها ولم أسأل عنها وفي ظرف عشرة اعوام وخمسة اشهر لم اعرف من الاخبار سوى هزيمة المانيا والخطر الشيوعي، لم اعرف اي خبر آخر ولم يكن عندي فضول او رغبة للمعرفة.. اذن فمثل هذا الشخص لايمكن ان تكون له ادنى علاقة بالسياسة ولا الجمعيات السياسية.