ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 484
(459-713)

او في اشخاص بعض اخواني، ذلك لان رسائل النور مرتبطة بالقرآن مباشرة، والقران مرتبط بالعرش الاعظم. اذن فمن ذا يجرأ ان يمد يده الى هناك، وان يحل تلك الحبال القوية؟ ثم ان رسائل النور لايمكن ان تكون مسؤولة عن عيوبنا وعن قصورنا الشخصي، لايمكن هذا ولايجوز ان يكون ابداً، حيث ان بركتها المادية والمعنوية وخدماتها الجليلة لهذه البلاد قد تحققت باشارات ثلاث وثلاثين آية قرآنية وبثلاث كرامات غيبية للامام علي رضى الله عنه وبالاخبار الغيبي للشيخ الكيلاني قدس سره. والا فان هذا البلد سيواجه خسائر واضراراً مادية ومعنوية لايمكن تلافيها.
وسيرتد كيد الاعداء الخفيين لرسائل النور من الملاحدة الى نحورهم وستفشل باذن الله الخطط الشيطانية التي يحوكونها والحملات التي يشنونها عليها. ذلك لان طلبة النور ليسوا مثل الآخرين، فبعون الله تعالى وعنايته لايمكن تشتيتهم ولاحملهم على ترك دعوتهم ولا التغلب عليهم. ولو لم يكن القرآن مانعاً عن الدفاع المادي فان طلبة النور - الذين كسبوا محبة جماهير هذه الامة وتقديرها، هذا التقدير الذي يُعد شيئاً حيوياً جداً في الامة - والذين هم متواجدون في كل مكان، لن يشتركوا في حادثة جزئية كحادثة الشيخ سعيد او حادثة (منمن)(1) اذ لو وقع عليهم - لاسمح الله - ظلم شديد الى درجة الضرورة القصوى وهوجمت رسائل النور فان الملاحدة والمنافقين الذين خدعوا الحكومة سيندمون لامحالة ندماً شديداً..
والخلاصة انه مادمنا لانتعرض لدنيا اهل الدنيا، فيجب عليهم الا يتعرضوا لآخرتنا ولا لخدماتنا الايمانية.
* * *
[ ادرج فيما يلي خاطرة قديمة وقصة دفاع لطيفة حول محكمة

(1) هي حادثة مفتعلة في الاغلب، دبّّرت من قبل حكومة مصطفى كمال اذ ادعت ظهور تمرد اسلامي انطلق من جامع في ناحية (منمن) كان يقوده شخص مختل العقل، وقد تم التنكيل باهالي تلك المدينة بقسوة، واستغلت الحادثة لضرب الشعور الاسلامي - المترجم.

لايوجد صوت