ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 481
(459-713)

وشهروا اسلحتهم، وكانت النتيجة حدوث واقعة (بتليس) (1) التي لم تحقق اي هدف. وبعد قليل اندلعت الحرب العالمية، واشترك ذلك الجيش في تلك الحرب تحت راية الدين ودخل حومة الجهاد، فارتقت منه مئات الالاف من الشهداء الى مرتبة الاولياء، فقد وقعوا بدمائهم على شهادات الولاية. وكان هذا برهاناً وتصديقاً على صحة سلوكي وصواب تصرفي في تلك الدعوى.
على اية حال.. لقد اضطررت الى الاطالة قليلاً وقد ساقتني اليها تصرفات المدعي العام العجيبة والمتسمة بالاهانة تجاهي وتجاه رسائل النور، مع ان من الواجب عند من يتكلم باسم العدالة الاّ يسمح لأية عواطف شخصية ولا لأية مؤثرات خارجية بالتأثير عليه وجرّه الى الخطأ وان كان جزئياً او الى عدم الحياد والى الحكم بانفعالات شخصية ونفسية.
الاساس الرابع:
بعد ان قامت محكمة (اسكي شهر) بتدقيق مئات الرسائل والخطابات طوال اربعة اشهر، اعطت حكماً بالسجن ستة اشهر لخمسة عشر شخصاً فقط من بين مائة وعشرين متهماً. اما بالنسبة لي فقد حكم عليّ بالسجن سنة واحدة. فمع انهم دققوا مائة رسالة (من رسائلي) فلم يجدوا فيها شيئاً سوى خمس عشرة كلمة في رسالة او في رسالتين. وصدر القرار ببراءتي في مسائل تشكيل الطرق الصوفية والجمعيات السياسية وفي موضوع القبعة، وقد قضينا مدة الحكم في السجن. وبعد ذلك وفي (قسطموني) لم يجدوا شيئاً لادانتي مع انهم تحروا وبحثوا وفتشوا كثيراً ولعدة مرات. وقبل سنوات وضعت الحكومة يدها في (اسثارطة) على جميع اجزاء رسائل النور بلا استثناء، العلنية منها والسرية الخاصة، وبعد تدقيق هذه الرسائل

(1) عصيان قامت به العشائر الكردية المحيطة بمدينة بتليس ضد حكم الاتحاد والترقي قبيل الحرب العالمية الاولى. - المترجم.

لايوجد صوت