المتوجهة الى الدنيا ثم قمت - نزولاً عند رغبة بعض الذوات - بجمع وتنظيم اصول تلك الرسائل القديمة بمناسبة الاسئلة المتعلقة بالاحاديث النبوية المتشابهة حول علامات يوم القيامة حيث اخذت هذه الرسالة اسم (الشعاع الخامس) من رسائل النور. وان ارقام رسائل النور ليست مطردة مع ترتيب او تسلسل تأليفها، فالمكتوب الثالث والثلاثون مثلاً ألّف قبل المكتوب الاول، كما ان اصل (الشعاع الخامس) هذا مع بعض اجزاء رسائل النور تم تأليفها قبل رسائل النور. على اية حال فان تعصب المدعي العام لمصطفى كمال وصداقته له - وهو يشغل مثل هذا المقام - ادّى الى اسئلة واعتراضات غير قانونية وغير ضرورية وخاطئة مما ساقني الى تقديم هذه الايضاحات الخارجة عن الصدد، وانا ابين هنا احد اقواله كمثال على كلامه المشوب بالمزاج الشخصي الخارج عن القانون.
قال: ألم تندم من قلبك بما اوردته في (الشعاع الخامس) ؟ ذلك لانك قمت باهانته وتحقيره عندما قلت عنه: انه اصبح مثل قربة الماء من كثرة شربه الخمر والشراب.
وانا اقول جواباً لتعصبه الذميم والخاطئ تماماً الناشئ من صداقته له:
لايمكن اسناد شرف انتصار الجيش البطل اليه وحده، ولكن تكون له حصة معينة فقط من هذا الانتصار. فمن الظلم ومن الخروج على العدالة بشكل صارخ اعطاء غنائم الجيش وامواله وارزاقه الى قائد واحد.
وكما قام ذلك المدعي العام البعيد عن الانصاف باتهامي لكوني لا احب ذلك الشخص ذا العيوب الكثيرة، الى درجة انه وضعني موضع الخائن للوطن، فانني اتهمه ايضاً بعدم حبه للجيش، ذلك لانه عندما يعطي الى صديقه ذاك كل الشرف وكل المغانم المعنوية فانه يكون بذلك قد جرد الجيش من الشرف، بينما الحقيقة هي وجوب توزيع